كثيراً من علموني في الحياة ... المدرسة ... البيت ...الجامعة النادي والعمل..

لكن مكان واحد جمع كل هذه الاماكن هو  البيت الروسي "المركز الثقافي الروسي "لا أحد أثر بي ايجاباً بقدر هذا المكان ، ولا أحد جمع كل الأنشطة التي احببتها مثله..
العديد في دمشق ربما كانو من مرتاديه و ،يفهمون عما أتحدث،ويشعرون بشعوري...حيث كان على الدوام متفردا بجمع كل الأنشطه
تمضي الأعوام وازداد فخرا أنني من طلاب هذا البيت والمركز بعامي ٢٠٠٨ و ٢٠٠٩  ، و أحزن على من لم تمنحه الحياة فرصة التعرف على هذا المكان .
استوقفتني منذ أيام دعوة احتفال من السفارة الروسية والمركز الثقافي الروسي بمناسبة إعادة افتتاح مقره في شارع 29 أيار بدمشق بعد عمليات الترميم  و يتزامن مع ذكرى تأسيسه الخامس والستين ، عندما قرأت هذه الدعوة أول ما جال في نفسي  الدور الكبير الذي لعبه المركز  في الحياة الثقافية السورية والاجتماعية كما فرحت لعودة المركز برونقه الجديد لأنني كنت من مرتاديه الدائمين  منذ سنوات ولسنوات ..
منذ قرابة  الأربع عشرة عاماً  بدأت علاقتي مع المركز  كطالب يتعلم اللغة وهناك بدأت أتعرف أكثر على المركز و الثقافة والمجتمع واللغة الروسية والتي ساعدتني كثيراً في توسيع بعض الاعمال والعلاقات التي فتحت أمامي آفاقاً طيبة لبعض النجاحات ..
فبعد تعلمي  اللغة الروسية في المركز وجدت نفسي في العمل الاعلامي عضواً في فريق عمل روسي بالكامل  وهناك أيضا تعلمت المزيد عن العمل بروح الفريق وتحمل المسؤولية ..
عبر السنوات السابقة نظم  هذا المركز الكثير من المعارض الفنية والعروض المسرحية والافلام على تنوعها كما اذكر أنه أول من درب على تقنيات الحاسوب  في سورية ولا انسى نادي كاربوف للشطرنج والبلياردو أو مدرسة الرقص الكلاسيكي العالمي إضافة للدورات الفنية كالموسيقية و الرسم وقسم التصوير الذي كان يشرف عليه يوسف بدوي الذي أصبحنا  فيما بعد زملاء بأحدى وسائل الإعلام التي أعمل بها  اللائحة تطول وأنشطة وفعاليات عديدة على مر السنين ..
اليوم يدير المركز نيكولاي سوخوف مع فريق عمل اكثر من رائع منهم روبن , د علي , أية , أميرة  والعديد ...مركز وفريق عمل حالي وسابق يستحق منا كل الاحترام والتقدير..لمساهماته بمواجهة تحدي كبير بنشر الثقافة في سورية والمنطقة .
الساعة الثالثة فجرا لأذهب إلى النوم قبل أن يتهمني أحدا القراء أنني اهلوس على الاطلال من تأثير المشروب الروسي الفاخر و عيون الصديقة القديمة الفراشة ساشا
مبارك لكم إعادة افتتاح المقر الدائم للمركز  كل التحية والتقدير لجهودكم ...خمس وستين عام كل عام والمركز منارة لايشبهه أحد ولا يكرره التاريخ ولا الجغرافيا .

 

 

 

سيريا ديلي نيوز _ شمس ملحم


التعليقات