أشاد وزير الكهرباء غسان الزامل بنتائج التشاركية مع القطاع الخاص في قطاع الكهرباء وخاصة في تأهيل محطة الدير علي التي سيتم وضع الجزء الأول منها في بداية الشهر القادم بالخدمة، أما محطة الرستن فقد تأخرت بسبب تأخر إنجاز خط الغاز، والذي سيسلم نهاية الشهر الجاري ويتم تشغيل المجموعتين الأولى والثانية تباعاً، وبالنسبة لحلب المحطة الخامسة ضمن الصيانة وستعود للعمل اليوم الإثنين، والأولى ستتأخر إلى أكثر من شهرين لأسباب موضوعية.

وأقر وزير الكهرباء بوجود تباين في أسعار العدادات الجديدة وبدل المفقود، وكشف عن إجراء دراسة لرفع أسعار الكهرباء لتصل في الكميات التي تزيد عن 1500 كيلو واط إلى سعر الكلفة، لأن الوزارة لم تعد قادرة على تحمل هذه التكاليف.

دعم الصناعة الإلكترونية

وزير الصناعة عبد القادر جوخدار بين أن صناعة الإسمنت تتعلق بحوامل الطاقة، والشركات قادرة على زيادة الإنتاج في حال توافر حوامل الطاقة وستكون هناك دراسة لزيادة سعر الإسمنت، ونعمل مع وزارة النفط لتوفير مادة الفيول، ودمج مؤسسة العمران مع الإسمنت. وأشار جوخدار إلى دعم الصناعة الإلكترونية وصناعة البرمجيات لأنها تساهم في دعم الإنتاج الوطني، وفيما يتعلق بالصناعة الدوائية أو ضح وزير الصناعة أنها تحظى باهتمام ومتابعة رغم ما تعرضت له شركة تاميكو من تخريب تسبب في فقدان عدد من الزمر الدوائية يتم العودة إلى إنتاجها تدريجياً.

وحول ما طرح عن توقف المعامل في حلب بين وزير الصناعة أن هناك دراسة الآن للبدء بالعمل في شركتي الجرارات الزراعية والبطاريات ولكن بقيمة مضافة أكبر مما كانت عليه سوف تتجاوز 50 بالمئة. وأوضح أن الوزارة تعمل على دعم صناعة الكابلات من خلال الشركات التابعة لها في دمشق وحلب التي بدأت في إنتاج نوعيات جديدة وتعمل الآن على إدخال الكابلات الضوئية وكبال الإنترنت التي تستخدم في عمليات نقل البيانات الإلكترونية.

مداخلات الأعضاء

وكان أعضاء المؤتمر قد نقلوا في مداخلاتهم أمام الحكومة مطالب الطبقة العامة في جميع القطاعات والمحافظات.

وتساءل نائب رئيس اتحاد نقابات العمال رفيق علوني عما إذا كانت الحكومة قد تخلت عن دورها الاجتماعي؟ وعما إذا حققت المسابقة المركزية الغاية من وجودها، في وقت يوجد عمال في قطاع الكهرباء يعملون 16 ساعة مستمرة، حيث لم تحقق هذه المسابقة سوى 5 بالمئة من الحاجة الفنية للجهات العامة.

واستغرب علوني ما تتم الآن مناقشته في مؤسسة الكهرباء حول عزمها زيادة سعر الاستهلاك المنزلي إلى 90 ليرة للكيلو.

عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام جمال الحجلي أكد أن الطبقة العاملة أصبحت في آخر درجة من السلم الاجتماعي، حيث يعمل موظف الدولة ثلاثة أعمال يومياً ليعيش، والسبب في ذلك هو عدم تحقيق الوعود الحكومية التي قطعتها أمام المجلس خلال السنوات الأخيرة.

رئيس الاتحاد المهني لعمال البناء خلف حنوش قال: إن ما قام به عمال القطاع الإنشائي في حلب واللاذقية بعد الزلزال يؤكد على الدور المهم للعمال، وهذا يدعونا إلى المطالبة بتوفير الآليات الهندسية للشركات الإنشائية لتقوم بإنجاز المشروعات الوطنية.

ونقل حنوش معاناة الطبقة العاملة في شركات الإسمنت بسبب ضعف توريدات الفيول وارتفاع تكاليف إنتاج الإسمنت، ونوه بأن خطوط الإنتاج في عدرا وحماة هي في أفضل حالاتها لو توافرت حوامل الطاقة وخاصة الفيول، أما في طرطوس فإن الوضع للأسف لا يسر والعملية الإنتاجية في تراجع مستمر وتكاد لا تغطي سوى 35 بالمئة من طاقتها، والذريعة وراء ذلك قلة الفيول.

وأضاف: لذلك نؤكد ضرورة تأمين الفيول لشركات الإسمنت مع إعفاء الشركات من فوائد التأخير والدفع المسبق لقيمة الفيول، والمطالبة بإعادة تشغيل معمل البورسلان في حماة الذي لا يحتاج إلا لمادة المازوت.

من جهته تساءل عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام طلال عليوي عما إذا تحولت الجمعيات الفلاحية من الأعمال الزراعية إلى إنتاج الألبسة، حيث وجدنا جمعية فلاحية تتقدم لتوفير اللباس العمالي.

رئيس اتحاد عمال حمص كشف أن عمال مصفاة حمص يتقاضون طبيعة العمل على راتب عام 1974 وقدرها مئة ليرة سورية. وطلب من الحكومة أن تطعم العامل وتنقله وتطببه ولا يريد منها راتباً، مستغرباً عدم شمول عدة قطاعات في حمص بالمسابقة المركزية.

رئيس اتحاد عمال دمشق عدنان الطوطو قال: يجب أن تقوم الجهات العامة بالإعلان عن مسابقات التوظيف كل على حدة لأن هذه الجهات هي الأدرى بحاجتها من العمال، وطالب برفع سن التقاعد إلى 65 سنة لأن العامل الذي يتقاعد يكون قد اكتسب خبرة وذهب إلى القطاع الخاص للعمل به.

رئيس اتحاد حلب مصطفى وزان استغرب أن تكون حلب عاصمة الصناعة السورية ولم تتم إعادة تأهيل أي معامل من القطاع العام منذ تحريرها حتى الآن، وقدم بيانات عن الاعتمادات التي كانت ترصد لإعادة تأهيل الشركات الإنتاجية ولا يتم تنفيذها وارتفعت من 900 مليون لشركة البيرة إلى 40 ملياراً الآن وشركة الألبان من 300 مليون إلى 6 مليارات، وأشار إلى أن قانون الحوافز الإنتاجية لم يطبق في حلب.

رئيس اتحاد عمال الحسكة فهمي ايليو طالب الحكومة بشراء كامل إنتاج الحسكة من القمح وبالسعر المنافس للتجار بهدف تأمين المخزون الإستراتيجي من القمح. وتساءل عن الأسباب التي تقف وراء عرقلة تحويل مركز اللؤلؤة في الحسكة إلى مشفى عام نظرا لعدم وجود أي مشفى في الحسكة.

رئيس الاتحاد المهني للصناعات الغذائية ياسين صهيوني أكد ضرورة دعم شركات الصناعات الغذائية وخاصة لجهة توفير المواد الأولية، وإعادة تأهيل البنى التحتية فيها، حيث تحقق هذه الشركات أرباحاً جيدة تجاوزت 33 ملياراً خلال العام الماضي، وطالب بتحويل هذه الشركات إلى هيئات مستقلة بهدف توفير المرونة الإدارية والقانونية لها.

رئيس اتحاد عمال الرقة طالب بمعالجة المشكلة المزمنة لعمال فرع شركة التعمير مع رواتبهم المتأخرة منذ سنوات وعددهم 160 عاملاً، والعمل على إعادة مركز فرع المشروعات المائية إلى المنطقة المحررة في الرقة للقيام بتنفيذ عمليات المشروعات هناك، ونوه بحاجة أبناء الريف المحرر إلى محولات للكهربــاء لإعــادة إنارة القرى المحررة في المحافظة.

رئيس الاتحاد المهني لعمال النسيج محمد عزوز قال: هناك مصاعب عديدة تواجه قطاع النسيج منها عدم توافر مادة القطن، ونقترح الإسراع في إصدار تسعيرة القطن في الوقت المناسب لتشجيع الفلاحين على عمليات الزراعة، ومنح أسعار مجزية لهذه المادة، ومعالجة تأخير تسليم قيمة المحصول التي حصلت في العام الماضي، وحل التشابكات المالية بين الشركات، ومعالجة وضع الأقمشة المهربة التي تنتشر في الأسواق والتي تؤثر في الصناعة الوطنية، وعلى وزارة الصناعة وضع خطة إستراتيجية لقطاع الصناعات النسيجية، لأن خطوط الإنتاج أصبح عمرها أكثر من خمسين عاماً، ولم تعد تلبي حاجة هذه الصناعة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات