وصل وفد سوري يضمّ مسؤولين كبار وإعلاميين إلى مدينة جدّة السعودية السبت للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقررة الأسبوع المقبل، تتويجا لعودة سوريا إلى الحضن العربي بعد 12 عاما على تغييبها.
وانطلقت التحضيرات اليوم الأحد باجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار الخبراء ومثّلت رانيا أحمد معاونة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري بلدها فيه، بينما ينتظر أن يترأس الوزير محمد سامر الخليل الوفد في اجتماعات المجلس على المستوى الوزاري الذي ينعقد الاثنين 15 مايو/أيار.
وقالت المسؤولة السورية في كلمة لها بالمناسبة إن "دمشق تولي اهتماما كبيرا لعودة المهجرين بفعل الحرب إلى مدنهم ومنازلهم"، مشيرة إلى أن "هذا الأمر يتطلب تنشيط الحركة الاقتصادية في مناطقهم عبر التشجيع على المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات"، وفق وكالة "سانا" السورية.
وكشفت أنه "تم استصدار تشريعات وبرامج لذلك منها قانون الاستثمار"، موجهة الدعوة للشركات والمستثمرين الراغبين في الاستثمار في بلادها للاستفادة من التسهيلات المتوفرة.
وشددت على "ضرورة اتخاذ قرار يتيح زيادة عدد الدول الممثلة في مجالي إدارة الشركات المشتركة والمؤسسات المالية العربية، بما يساهم في منح متوسطي وصغار المساهمين فرصة المشاركة في صياغة وصنع القرارات وتشجيع هذه الشركات على تأسيس مشاريع لها في سوريا"، وفق المصدر نفسه.
وينتظر أن يصل القادة والملوك العرب إلى جدة بدءا من الخميس، للمشاركة في القمة العربية التي تنعقد على وقع زخم عودة دمشق إلى الجامعة وفي ظل انتفاح عربي طوى بصفة نهائية عزلة النظام السوري.
وتنطلق الثلاثاء الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، لينعقد بعدها اجتماع وزراء الخارجية العرب، حيث ستتسلم السعودية رئاسة القمة من الجزائر.
وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي قد نفى في تصريح سابق أن يكون قرار عودة سوريا إلى الجامعة مقترنا باشتراطات، موضحا أنها تفاهمات تهدف إلى حل الأزمة السوريّة.
وتوحي مشاركة الوفد السوري في الاجتماعات التحضيرية بأن الرئيس السوري بشار الأسد الذي تلقى دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للمشاركة في القمة العربية في دورتها الـ32 ، قد يحضر القمة، لكن حتى الآن لا يوجد ما يؤكد أو ينفي ذلك.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات