مع بدء العدّ العكسي لانعقاد القمة العربية المقبلة في الرياض، تشهد جامعة الدولة العربية تحركات واسعة لبحث عودة سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية المجمّد منذ عام ٢٠١١.
وذكرت وكالة “سبوتنيك”، أن جامعة الدول العربية، تعقد في القاهرة، يوم الأحد، اجتماعاً غير عادي لبحث ملف “عودة سورية إلى الجامعة”.
وقالت مصادر عربية مطّلعة للوكالة، أن أغلبية الدول العربية تدعم عودة دمشق باستثناء نحو ثلاث عواصم، مشيرة إلى أن عودة سورية للجامعة العربية، بات محسوماً.
وأضافت المصادر، إن التصويت على عودة سورية للجامعة العربية، لم يحدد بعد، فيما يناقش المندوبون الدائمون الملف خلال الاجتماع الطارئ بمقر جامعة الدول العربية السبت 6 أيار.
من جهته، قال عضو مجلس الشعب السوري، “عمار الأسد”، إن عودة سورية للجامعة العربية باتت محسومة.
وحول تحفظ بعض الدول منها قطر والكويت والمغرب، قال عمّار الأسد لوكالة “سبوتنيك” تحفّظ الدول الأخرى لا تحول دون عودة دمشق، حيث أن الدول المؤيدة كافية لحسم التصويت.
وأضاف عضو مجلس الشعب، التقارب السوري العربي أصبح حتمياً، في حين أن تباين وجهات النظر بين العواصم العربية لن تحول دون عودة سورية للجامعة، وربما تتحفظ بعض الدول عن التصويت، لكن جميع الدول مواقفها إيجابية باستثناء دولتين أو ثلاث.
وفيما يخصّ الشروط التي طرحتها عواصم عربية من أجل عودة سورية وفق ما تم تداوله، قال عمار الأسد، ليست هناك من شروط، طرحت بعض الأمور التي قاتل البعض من أجلها لسنوات في سورية وفشل، وأعتقد أنه ليس من مصلحة أحد طرح أي شروط، أو الرهان على مس السيادة الوطنية، وما دون ذلك كل الأمور قابلة للنقاش.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، شدد في وقت سابق، على أهمية عودة سورية إلى مكانها في الجامعة العربية، مشيراً، خلال لقاء مع وسائل إعلام جزائرية، إلى أنها عضو مؤسس ولا يمكن حرمانها من حقوقها.
كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن سورية ستعود إلى جامعة الدول العربية قريباً، مؤكداً أن جميع الدول العربية منخرطة لإنهاء الأزمة السورية، ولكن هناك خلافات بشأن النهج.
وأضاف الصفدي خلال مقابلة على قناة “سي.إن.إن” الأمريكية، أن “سورية لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم 22 لاستعادة مقعدها”، مبيناً أن “العودة إلى جامعة الدول العربية ستحدث”.
كما صرّح الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، قبل أيام، أن عودة سورية إلى الجامعة خلال القمة المرتقبة في السعودية “واردة جداً”، مشيراً إلى أن الأمر يجب أن يتم على مراحل.
يذكر أن هذا الاجتماع، يأتي قبل نحو أسبوعين من القمة العربية المقررة في 19 أيار الجاري، في العاصمة السعودية الرياض، والتي تتزامن مع مساعي عربية لمشاركة سورية في القمة.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي في جدة، عقدت في منتصف نيسان الفائت 2023، اجتماعاً شاركت فيه مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سورية إلى الجامعة العربية، حيث اتفق الوزراء في اجتماع جدة على أهمية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سورية، وبعد الاجتماع بأيام زار وزير الخارجية السعودي دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سورية منذ 12 عاماً.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات