كشف عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في سوق الهال بدمشق محمد العقاد أن القرار الذي صدر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع أسعار وأجور نقل الخضار لم يؤثر على أسعارها بشكل نهائي والأسعار حافظت على وضعها.
تكاليف حقيقة
مشيراً أن تكلفة نقل سيارة محملة ٨ طن بالخضار من محافظة طرطوس إلى دمشق ٩٠٠ ألف ليرة سورية، أي تكلفة الطن الواحد حوالي ١١٣ ألف ليرة سورية وفق السيارات التي وصلت اليوم إلى سوق الهال، بينما نقل نفس الكمية ولنفس المسافة وفق تسعيرة الوزارة هي ٢٦٥ ألف ليرة سورية، أي ٣٣.١٢٥ ألف ليرة سورية للطن الواحد.
أي أن الفارق كبير بين التسعيرة الصادرة بقرار من وزارة التجارة والتكلفة الحقيقة التي تزيد أكثر من ثلاث أضعاف عن تسعيرة الوزارة، لذلك لم نشهد أي تغييرات على أسعار الخضار في مدينة دمشق، علماً أن أغلب احتياجات المدينة من الخضار تنقل من محافظتي درعا وطرطوس.
مشكلة الغلاء
وعن أسباب عدم انعكاس هذا القرار على الأسعار بيّن العقاد أن هذه الأسعار وفق قرار الوزارة تخص السيارات التي تزود بالمازوت المدعوم، بينما الغالبية العظمى من الشاحنات تلجأ إلى السوق السوداء لتأمين المازوت، لذلك لم يكن للقرار أي أثر لأن أسعار النقل بالأساس هي أعلى من التسعيرة الرسمية، مؤكداً أن مشكلة توفير المحروقات وما تسببه من رفع في تكاليف النقل هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الخضار.
وعن واقع الأسعار خلال شهر رمضان قال العقاد أن الأسعار مستقرة منذ بداية الشهر الفضيل مع انخفاض في أسعار البطاطا والبصل بسبب الإنتاج الكبير في موسم البطاطا وتدفق البصل المحلي من المزارعين مضيفاً أن الأقبال والطلب على الخضار والفواكه خلال شهر رمضان هذا العام كان في الحدود الطبيعية على خلاف السنوات السابقة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات