بين المدير العام للجيولوجيا المهندس سمير الأسد أن الأمطار التي هطلت خلال شهر آذار أدت لامتلاء السبخات بنسب مقبولة من مياه الأمطار حيث تتجمع مياه الأمطار القادمة من أعالي الجبال التي تحوي صخور ملحية لتتجمع في أماكن منخفضة وعلى مساحاتٍ شاسعة، وما أن تجف هذه المياه حتى تترك وراءها سنوياً كميات كبيرة من أطنان الملح حيث يتم جمعها ومعالجتها لتكون جاهزة للاستهلاك وبما يوفر سنوياً عدداً كبيراً من فرص العمل للمواطنين وتحقيق إيرادات مالية لخزينة الدولة لاسيما أن الملاحات السورية طبيعية متجددة مرتبطة بالأمطار.
وعن فترة إنتاج الملح والكميات المنتجة وحاجة القطر قال: نتوقّع أن يبدأ إنتاج الملح من الملاحات خلال النصف الأول من شهر أيار القادم أما حاجة القطر من الملح فتبلغ نحو 100 ألف طن سنوياً (ملح طعام وصناعي)، العام الماضي تم إنتاج 112 ألف طن وهذا غطّى كافة الاستخدامات.
وعن مواقع الإنتاج والخطة الاستثمارية أوضح أن المؤسسة وضعت خطة لاستثمار ملاحة الموح بتدمر وملاحة الجبول بحلب وملاحة جيرود التي كانت متوقفة منذ خمسينيات القرن الماضي بمجموع طاقة إنتاجية تصل الى نحو100 ألف طن / سنة، كما وقامت المؤسسة بالبدء بإعادة تأهيل منجم ملح (التّبنة) بدير الزور لإنتاج 100 ألف طن أخرى سنوياً من الملح، ومن المتوقع البدء خلال الأشهر القليلة القادمة بإنتاج الملح من المنجم لرفع الطاقة الإنتاجية لأكثر من 200 ألف طن.
وتابع: هناك عقد مع شركة هنغارية لفتح منجم جديد بطاقة 250 ألف طن تصل إلى 1 مليون طن / سنة بعد 5 سنوات من فتح المنجم لتصدير الفائض نظراً لوجود كميات كبيرة من الاحتياطي الجيولوجي من الملح الصخري تقدر بنحو 350 مليون طن.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات