كل شيء يدعو للرثاء عندما يتعلق الأمر بالقطاع العام لدينا، فبالأمس اقرار تسليم محصول الشوندر السكري لمؤسسة الأعلاف ليقدم علفاً للماشية، واليوم معمل إسمنت حماة الذي بدأ إنتاجه بالتراجع  بشكل كبير وفعال، إذ توقف معملان من معامل الشركة الثلاثة، الأمر الذي قلص بشكل كبير وملحوظ مخصصات فرع عمران في حماة، وبالتالي أثر بشكل سلبي على المشاريع الإنشائية ومتعهدي القطاع العام، وفقاً لحديث مدير فرع عمران حماة سامي بنك العدس
وتابع يقول: إن الحصة التي تصله من الإنتاج من قبل إسمنت حماة قليلة جداً، لا تتعدى الخمسين بالمئة، معللاً الأسباب  بتراجع إنتاج المادة في إسمنت حماة.
مضيفاً: ووفقاً لذلك نتكيف مع ماهو موجود فيما يتعلق بتوزيع  المادة على مراكز البيع في مناطق المحافظة كسلمية ومصياف وغيرهما، فضلاً عن بيع المادة في مركز الفرع بحماة.
ويتابع العدس قائلاً: إن إسمنت حماة يوزع المادة على العديد من المحافظات، إذ يبدو أنه الوحيد الذي ينتج الإسمنت، في كل الأحوال علينا أن نتكيف معها.
بدوره، قال مدير عام شركة إسمنت حماة عصام عبد الله إن معملين بالشركة من أصل ثلاثة معامل يعملان اليوم، مشيراً إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية بشكل كبير وملحوظ، فالمادة الأولية تأمينها غاية في الصعوبة كالفيول وغير ذلك.
وفي الطرف الثالث في القضية تساءل رئيس لجنة نقابة حرفيي الإسمنت في مصياف، وفضل عدم ذكر اسمه، من أين يتواجد الاسمنت في السوق السوداء حيث يباع الكيس الواحد بسعر 30 ألف ليرة، في حين سعره بمؤسسة عمران بـ20500 ليرة.
وعندما سألناه كيف يحدث هذا؟ أجاب بأن هناك العديد من الرخص رغم انتهاء فترة عملها يتم تجديدها وهمياً بهدف الحصول على الأسمنت ليباع في السوق السوداء.
بالمختصر المفيد تراجع إنتاج معمل أسمنت حماة ستتداعى مشاكله قريباً أكثر وأكثر، ما سيعرقل ويؤخر تنفيذ العديد من المشاريع الإنشائية  للقطاعين العام والخاص.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات