كشفت دراسة جديدة تستند إلى تحليل الأقمار الصناعية والمصادر المفتوحة إلى أن سنوات الأزمة والحرب في سورية أدت إلى نتائج كارثية على الغطاء النباتي، حيث فقدت البلاد أكثر من ثلث الغابات.

ويعد التقرير الذي نشرته منظمة “PAX بعنوان “المساحات الخضراء بين القطع والحرق”، الدراسة العلمية الأكثر تعمقاً التي أجريت حول العديد من أسباب وعواقب فقدان الغطاء النباتي في جميع أرجاء سورية.

وأظهرت الدراسة أن إزالة الغابات تؤثر بالفعل على حياة السوريين وسبل عيشهم ولها عواقب طويلة الأجل على القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

وتسببت الأوضاع المعيشية المتردية في سورية من فقدان الكهرباء والوقود بقطع الأشجار على نطاق واسع لأغراض التدفئة والطهي، وفقاً للدراسة.

وباستخدام بيانات الأقمار الصناعية، وجدت الدراسة أن أكثر من 36 في المئة من الغابات في غرب سورية تأثرت بقطع الأشجار غير المنظم والحرائق الشديدة بين عامي 2018 و 2020.

وفي مناطق أخرى، مثل شمال حلب، أزيل نحو 60 في المئة من الأشجار في المنطقة قطع الأشجار بكثافة في الغابات الطبيعية، كما تسببت الحرب بشكل مباشر في تدمير الأراضي الزراعية والبساتين على مساحة واسعة النطاق، مما أثر على سبل العيش.

بالإضافة إلى ذلك، فقدت مدينة تدمر أكثر من 52 في المئة من أشجار الفاكهة وفي مناطق أخرى، كان السكان في حاجة ماسة إلى الطاقة، مما أدى إلى زيادة قطع الأشجار.

وخلال العقد الماضي تسببت الحرب في تدمير الموارد الطبيعية، وسرقة سبل عيش المزارعين، إضافة إلى التأثير على النظم البيئية والتنوع البيولوجي، وفقدان “المصانع الطبيعية” لامتصاص الكربون في بلد يواجه تحديات مناخية شديدة من ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات