تصاعدت حدة الاغتيالات وحوادث القتل في محافظة درعا جنوبي البلاد خلال شهر شباط الفائت، حيث ارتفع عدد ضحاياه إلى 26 شخصاً بينهم 3 أطفال.
ووثق حدوث نحو 34 محاولة اغتيال وقتل في ظروف مختلفة، والتي أسفرت عن خسارة 26 شخصاً لحياتهم، وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة بينهم 3 أطفال بظروف متنوعة، سواء خلال محاولة اغتيال ذويهم أو وفاة ناجمة عن مخلفات الحرب.
وفيما يخص عمليات الاغتيالات والقتل خلال شباط، فقد تم استهداف 21 شخص بإطلاق نار مباشر، وعثر على 5 جثث بعضها كان مكبل الأيدي، وتعرض أصحابها لعمليات تعذيب وإطلاق نار مباشر من مكان قريب، ومن بين الضحايا أيضاً سيدتان وطفلة تم استهدافهنّ خلال عمليات اغتيال ذويهنّ.
كما استشهاد 3عناصر وأصيب 6 من وحدات الجيش والقوى الأمنية باستهداف للسيارات التي كانوا يستقلونها.
وتركزت حالات الاغتيال في بلدات اللجاة 3 حالات، وجاسم 5 حالات اغتيال، والصنمين 7 حالات، وتنوعت بقية الحالات في مدن وبلدات نوى والمزيريب وتل شهاب في ريف درعا الغربي، ودرعا البلد والحراك وانخل في الريف الشمالي.
وجاءت معظم محاولات الاغتيال التي تم توثيقها بواسطة إطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية باستثناء 3 عمليات بواسطة عبوات ناسفة.
كذلك جرت 4 حالات اختطاف منهم الشاب “ثائر الحوراني” على الطريق الواصل بين مدينة درعا وطفس، ويعمل سائق سيارة أجرة وينحدر من مدينة طفس في ريف محافظة درعا الغربي.
كما تم اختطاف الشاب “فراس فايز الكفري” من قرية غصم شرقي درعا، أثناء توجهه إلى عمله في مخبز ببلدة صيدا.
بالإضافة لاختطاف الشاب “خليل أحمد النصيرات” في مدينة طفس في ريف درعا الغربي، وينحدر من بلدة إبطع في الريف الأوسط، ويعمل بتجارة الحطب.
وفي ذات السياق فقد تم الإفراج عن شاب من آل الناطور من مدينة نوى بعد أن دفع أهله فدية للخاطفين مقدارها 20 ألف دولار.
وكانت الحادثة الأبرز خلال هذا الشهر مقتل المواطن “عبد الكريم ياسين العميان” عضو قيادة شعبة اليرموك للحزب ومدير المعهد الفلاحي وهو عضو في لجنة مصالحة منذ العام 2018، بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، بين بلدتي اليادودة وتل شهاب، بالقرب من مفرق خراب الشحم في ريف درعا الغربي
كذلك تم استهداف سيارة عسكرية تابعة لوحدات الجيش بعبوة ناسفة، انفجرت أثناء مرورها على الطريق الواصل بين قريتي نافعة وجملة في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي، ما أدى لوقوع إصابات بين صفوف العناصر الذين كانوا يستقلونها.
بالإضافة لاستهداف سيارة أخرى تابعة للجيش بعبوة ناسفة بالقرب من قرية جملة في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا، ولم ينجم عن ذلك أي أضرار بشرية.
واستهداف سيارة أخرى مصفحة تابعة لفرع أمن الدولة بعبوة ناسفة، أثناء مرورها على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم وانخل في الريف الشمالي من محافظة درعا، ما أدى لوقوع إصابات بين صفوف العناصر الذين كانوا يستقلونها.
وأدى هجوم مجموعة مسلحة إلى مقتل سيّدة وإصابة طفلتها البالغة من العمر أربع سنوات في الخيمة التي يقطنوها على الطريق الزراعي الواصل بين بلدتي صيدا وكحيل في الريف الشرقي من محافظة درعا، بالقرب من كتيبة الكوبرا التابعة للجيش.
وخسر الشيخ “فادي الجنادي” خطيب أحد مساجد مدينة نوى، ويعمل ضمن اللجان المركزية في المنطقة الغربية، حياته في مدينة نوى في الريف الغربي من محافظة درعا، كما أُصيب برفقته الشيخ “فوزي الشرع” عضو مجلس شعب سابق وأحد وجهاء المدينة.
وتم العثور على جثة مجهولة الهوية شرق سد درعا بعد مدرسة السواقة على أطراف درعا البلد، ملفوفة ببطانية وملقاة في حفرة لينين لاحقا أنها تعود للشاب جمال الزعبي
وأصيب المواطن جمال محمد الصفدي، باستهداف مباشر في مدينة الحارة في الريف الشمالي من محافظة درعا، بإطلاق نار من قِبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على أثرها إلى المشفى.
وفارق الحياة أحمد جبر العبيدات الذي توفي متأثراً بجراحه التي أُصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارته في حي المطار في مدينة درعا، “العبيدات” ينحدر من بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك، ويسكن في مدينة درعا وهو شقيق نايف عبيدات المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون سابقا.
وقتل المواطن منصور الرويضان ابنه المدعو حسن من قرية مسيكة في منطقة اللجاة في ريف محافظة درعا، وذلك رداً على قيام “حسن” بتشكيل حواجز وقطع الطرقات وإطلاق النار على حواجز ونقاط أمنية وعسكرية في المنطقة.
وعثرت الجهات المختصة على سيارة مفخخة في حي الكاشف في مدينة درعا، وقامت وحدات الهندسة في الجيش قامت بتفكيك السيارة المفخخة بحوالي 100 كغ من مادة الـ TNT وألغام م/د وقذيفة مدفعية بحي الكاشف بدرعا.
وقتل المواطن “ياسر هزاع” من قرية عاسم في منطقة اللجاة في ريف محافظة درعا، حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر، أثناء تواجده في بلدة الغارية الشرقية شرقي درعا، وعثر على عبوة ناسفة بالقرب من منزل المواطن “أدهم النوفل” في مدينة إنخل في الريف الشمالي من محافظة درعا.
ومن جانب آخر القى ملثمون مجهولون يستقلون دراجة نارية، قنبلة يدوية على مخفر المزيريب في ريف محافظة درعا الغربي، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات.
كما انفجرت سيارة مفخخة على طريق الضاحية غربي مدينة درعا، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بجروح وتم نقلهم لمشافي المحافظة.
وجرت العادة في المحافظة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، كون المنفذين يكونون ملثمين على دراجات نارية ينفذون عمليتهم ويفرون هاربين.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات