بينّ وزير الصناعة زياد صباغ خلال افتتاحه معرض سيلا للأحذية والجلديات بدورته 15 أن هذا المعرض سمي بمعرض التحدي وكان فعلاً كذلك، إذ تحدينا كافة الظروف والصعوبات التي واجهتنا ومنها كارثة الزلزال، وكشف صباغ أن هذا المعرض تم بدعم من الأشقاء العرب ودعم الاتحاد العربي للصناعات الجلدية ومجلس إدارته، موضحاً أن المعروضات في هذا المعرض تليق بسمعة المنتج السوري.
دورة التحدي
بدوره قال مدير مجموعة مشهداني للمعارض والمؤتمرات المنظمة للمعرض خلف مشهداني أن المعرض هو المعرض الأهم المتخصص في الصناعات الجلدية وسورية متميزة ورائدة في هذه النوع من المنتجات وخصوصاً صناعة الاحذية والحقائب النسائية، وهذا المعرض مهم لجميع الصناعيين في سورية للتعريف بمنتجاتهم سواء في الأسواق الداخلية أو الخارجية لا سيما في ظل ما يعانيه الاقتصاد والصناعة في سورية حيث تم رفع العقوبات جزئيا عن سورية، وهذا يتطلب ضرورة استثمار هذه الفترة لتصريف المنتجات السورية.
بالإضافة للحصول على المواد الأولية اللازمة للصناعات الجلدية، مشيراً إلى أن المعرض هو دورة التحدي ونريد من خلال المشاركين وخصوصاً الشركات التي قدمت من المحافظات التي تأثرت بالزلزال في حلب وحماه والذين أكدوا ضرورة استمرار المعرض وقد سحبوا منتجاتهم من تحت الركام لتشارك في المعرض، لكي نؤكد للعالم أجمع أن سورية مهما عانت من ظروف وكوارث طبيعية أو حرب وحصار نبقى مستمرين وقادرين على العيش بعز وكرامة.
بدوره أشار المستشار الأول للاتحاد العربي للصناعات الجلدية يوسف سعد، الذي عبر عن سعادته بالأجواء والتفاعل الإيجابي والإبداعي والتجاري والصناعي المُقَدَم وبيّن أن هذا المعرض يضم نخبة من التجار والصناعيين وهو النافذة الحقيقية لدعم الصناعة السورية واختبار مدى الإنجاز في مجال الصناعة الجلدية، آملاً الدخول للأسواق الداخلية والخارجية.
مؤكداً بأن تلك العقوبات والإجراءات التعسفية المفروضة على سورية مخالفة للقانون الدولي ومؤذية أخلاقيا واقتصادياً وإنتاجياً، وما يحصل هو خيبة أمل لمن فرضوا تلك العقوبات حيث أن السوريون تجاوزوا الأزمة الكبرى والدليل قدرتهم على التصنيع رغم كل التضييق ويصدرون لدول لا تتعرض لعقوبات، فعلينا أن نتخيل ماذا يمكن أن يفعل هذا البلد بوضع سليم خالٍ من الضغوط الخارجية، وهو ما يدل على موعد مع ازدهار يرضي المجتمع والصناعيين بشكل عام.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات