قدر نائب عميد كلية الاقتصاد د.علي كنعان الخسائر الأولية للزلزال بحوالي 45 مليار حيث يبلغ المعدل الوسطي تقديرياً لها نحو 20 مليار دولار، وهي مقسمة على 5 مليار دولار خسائر المنازل المنهدمة، و7.5 مليار دولار خسائر المنازل المتصدعة، و0.5 مليار دولار خسائر مؤسسات حكومية عامة، و6.75 مليار دولار خسائر البنية التحتية المنهدمة والمتصدعة.
أمّا بالنسبة لإجمال الخسائر إلى النتائج المحلي الإجمالي (GDP)، يؤكد كنعان أن الناتج المحلي الإجمالي لسورية يبلغ 25 ترليون ليرة سورية (أي ما يعادل 5.5 مليار دولار)، وهذا يعني أنّ نسبة إجمالي الخسائر من الناتج تساوي 7.37%، بمعنى أنّ الخسائر التي حصلت نتيجة الزلزال أكبر من الناتج المحلي الإجمالي 7 أضعاف، ما يشير إلى أنّ البلاد لن تستطيع معالجة الخسائر وتجاوزها دون مساعدات خارجية.
 أمّا الجانب الثاني من الأضراربحسب كنعان ، فهي الخسائر البشرية والتي يقدرها بنحو 21مليار دولار، وتشمل، 3.285 مليار دولار إنفاق على المشردين تقديرياً يبلغ عددهم نحو 3 مليون نسمة لمدة عام فقط، و10 مليار دولار خسارة خبرات علمية توفوا، و7.5 مليار دولار للمصابين والمتشوهين بعاهات دائمة (خسارة أشخاص تشوهوا وأصيبوا بعاهات تتطلب إنفاق 300 مليون دولار سنوياً عليهم، وهذا مستمر لمدة 25 سنة
مشيراً إلى وفاة حوالي 6 آلاف شخصاً وأصابة 20 ألف مصاباً وهدم 25 ألف مسكن و5 آلاف محال تجارية ومباني عامة وحوالي 60 مدرسة وغيرها، إضافة إلى تشرد نحو 3 مليون شخص بسبب تهدم أو تصدع منازلهم وباتت غير صالحة للسكن، وكذلك تعطل البنية التحتية من طرقات وجسور وشبكة كهرباء ومياه واتصالات وصرف صحي، وغيرها”.
 لافتاً إلى أنّ الأضرار الاجتماعية والنفسية، كالعاطفة والأخلاق والخبرة التي فقدها الأشخاص نتيجة عاهات أصيبوا بها، من الصعب قياسها ولكن غالباً ما تقدر مراكز البحوث الاجتماعية والنفسية تلك الأضرار بمعدل 10%من حجم الأضرار المادية، وهذا يعني أنّه تقديرياً يمكن أن تصل هذه الخسائر إلى 4.05 مليار دولار، إضافة إلى ذلك تضطر الحكومات أيضاً إلى فتح مراكز جديدة للأطفال وكبار السن ومراكز الإيواء ربما لنحو 3 سنوات، لكن للأطفال حتى سن 18 سنة وكبار السن حتى الوفاة وهذا يحتاج إلى معادلات رياضية لحساب أعداد المتضررين وتكاليف إعالتهم.

 

 

 

 

سيريا ديلي نيوز-خاص


التعليقات