أكد الدكتور حسام عبد اللطيف مدير الصحة الحيوانية في المؤسّسة العامة للدواجن تدمير عدد من المداجن وإلحاق خسائر فادحة بهذا القطاع، لافتاً إلى أن الهزات الأرضية أحدثت تغييراً في سلوك القطعان داخل المداجن وإصابتها بحالة عصبية شديدة، إضافة إلى الخوف وتجمعها فوق بعضها البعض في زوايا الحظائر لفترات طويلة، وبالتالي حدوث حالات إجهاد شديدة ونفوق أعداد كبيرة منها بسبب الاختناق الناتج عن هذا التجمع.
مدير الصحة الحيوانية تحدث عن تزامن حدوث الزلزال مع وجود منخفض جوي شديد البرودة، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم المشكلة وارتفاع الخسائر في أعداد الطيور بسبب النفوق، كما أدّت الهزات الارتدادية المتتالية إلى استمرار حالة الخوف والعصبية لدى الطيور لأكثر من يومين، وبالتالي استمرار ارتفاع النفوق عن الحدّ الطبيعي وانخفاض الإنتاج في الدجاج البياض خلال ٧٢ ساعة بعد الزلزال الرئيسي.
ولم يخفِ عبد اللطيف تأثير الزلزال على البنى التحتية للمداجن، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع التكاليف لدى المربين المتضررين في القطاع الخاص والعام حتى يتمكنوا من إعادة تأهيل المداجن والإقلاع بالعملية الإنتاجية من جديد، منوّهاً باستمرار المؤسسة رغم كل الظروف في تنفيذ العقد المبرم مع إدارة التعيينات وتقديم مادة البيض والفروج لوحدات جيشنا الباسل في كلّ المحافظات، إضافة إلى تأمين حاجة القطاع العام في المحافظات والبيع المباشر في صالات المؤسّسة المنتشرة في المحافظات وفق النشرة التموينية اليومية.
في المقابل تحدث مازن مارديني عضو لجنة مربي الدواجن للصحيفة عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بهذا القطاع جرّاء كارثة الزلزال، فحالات "اختناق الفروج" كانت كبيرة لتتراوح الخسائر بين 15-25% في الكثير من المداجن، وترافق هذا الزلزال مع المنخفض القطبي وموجات الصقيع، مشيراً إلى توجيه وزير الزراعة ورئيس اتحاد غرف الزراعة إلى كافة اللجان الموجودة بالقطر للكشف عن أضرار وخسائر القطاع، إضافة إلى التوجيه بتقديم المساعدة للأهالي المتضررين، وبالتالي سيتمّ اليوم تسيير قافلة من قبل بعض مربي الدجاج البيّاض في دمشق وريفها ودرعا بالتعاون مع جمعية “خطوة” محمّلة بـ100 ألف بيضة للمناطق المتضررة جراء الزلزال.
عضو لجنة مربي الدواجن أكد خروج أكثر من 35% من القطعان عن الخدمة في مناطق القلمون ورنكوس، أما خسائر الإنتاج فقد وصلت إلى 50% في تلك المناطق، في حين تراوحت خسائر الإنتاج في الريف الغربي من دمشق بين 20-25% خسائر في الإنتاج، أما الوفيات فلم تتجاوز الـ15%، مشيراً إلى أن هذه الكارثة وموجة الصقيع وتكبّد المربين لخسائر كبيرة ستؤدي إلى زيادة الإحجام عن التربية، ناهيك عن إحجام المواطن عن الشراء والاستهلاك نتيجة ضعف القدرة الشرائية، وصولاً إلى ارتفاعات مستمرة لسعر مادتي البيض والفروج، فالإنتاج سلسلة متصلة ببعضها وأي خلل في جزء منها سيؤدي لانهيار القطاع، لذا نعوّل على المعنيين بتأمين العلف للمربين بسعر مقبول ليُصار إلى خفض سعره وإعادة المادة إلى موائد المواطنين.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات