اعتبر الخبير الاقتصادي عامر شهدا ان الاحصائيات التي تشير إلى انخفاض بعدد الولادات في سورية لنحو 400 ألف طفل خلال ستة أشهر الأولى من العام الحالي، مؤشرات خطرة  ستأخذ بالجميع نحو الاتجاه لمجتمع الكهولة، المرتبط بانخفاض الإنتاجية، وسينعكس سلباً على الوضع الاقتصادي بالشكل العام .

وأضاف شهد : ان  ما يحمله القادم من الأيام لا يبشِّر بالخير قياساً بهذه الإحصائيات، ولاسيَّما أن ما ينتظر مستقبل الصندوق الاجتماعي للدولة لا يدعو للتفاؤل أيضاً، والذي أثبتته تجارب دول عدة كأوروبا، في مواجهتها للموقف نفسه في تراجع الولادات، الذي نتج عنه عدم قدرة صناديق الضمان الاجتماعي من دفع مستلزماتها للمتقاعدين، إثر التراجع في العمالة، ما جعل الأبواب مفتوحة لاستقطاب المهاجرين، بغية سد العجز لجهة الضمان الاجتماعي.

واوضح شهدا لتشرين ما يعيشه واقع الاقتصاد المحلي يشي بالكثير من الانعكاسات لهذه الظاهرة، التي ستظهر آثارها جليَّة بوقت قريب لكون المشكلة لا تقتصر على استنزاف الموارد البشريَّة فحسب، فتزايد الهجرة المتزامن اليوم مع تراجع الولادات، سيؤدي حتماً لتراجع الطلب ضمن الأسواق المحلية، بغض النظر عن الارتفاع في الأسعار، نظراً لارتباط الركود بضعف الطلب بالدرجة الأولى، الذي سيسوق لتراجع بموارد الدولة، وبالتالي سيرخي بظلاله أكثر على واقعنا الاقتصادي المنهك.

وفي عملية حسابية بسيطة قدمها شهدا حول علاقة الهجرة مع تراجع الولادات بنقص الموارد البشرية، بالاعتماد على تصريح وزارة الداخلية سابقاً بإصدار قرابة 950 ألف جواز سفر خلال العام الحالي، ومقارنتها بخسارة الولادات البالغة 600 ألف ولادة، يؤكد شهدا خسارة ما يقارب مليون و200 ألف عنصر بشري خلال العام الحالي، أي ما يعادل نسبة 75% من القوة العاملة في سوق الاقتصاد السوري.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات