بدد المدير العام للمؤسسة السورية للمخابز المهندس مؤيد الرفاعي مخاوف البعض من الادعاءات الكاذبة حول توقف عدد من المخابز الحكومية عن الإنتاج وصناعة رغيف الخبز. وذلك لعدم توفر مادة المازوت.
الرغيف بخير
وأوضح الرفاعي أن جميع المخابز الحكومية سواء كانت الآلية أم الاحتياطية تعمل وفق طاقتها الإنتاجية المعتادة. وأن جميع المستلزمات الأساسية اللازمة لصناعة الرغيف من خميرة ومازوت وطحين متوفرة ومؤمنة. ولاسيما لجهة مادة المازوت. حيث يحصل كل مخبز على مخصصاته من المادة المذكورة بشكل اعتيادي. ولم تسجل أي حالة تأخير باستلام تلك المادة في المخابز الحكومية، مع الإشارة إلى أن المؤسسة أدخلت أكثر من 17 خطاً جديداً في العملية الإنتاجية خلال العام الحالي. موزعين بين مخابز المحافظات عامة. حيث تصل تكلفة كل خط ما يقارب 500 مليون ليرة سورية.
وبين الرفاعي أن لدى المؤسسة خطة سنوية لتطوير و تحديث خطوط الإنتاج وذلك ضمن التوزع الجغرافي والتوسع الأفقي لتلك المخابز. كما تشمل الخطة التعقيم المستمر للأفران والصيانات الدورية. بهدف تحسين جودة الرغيف.
مخزون جيد
وأشار الرفاعي أن المؤسسة لديها مخزون من الطحين يكفي لأربعة أشهر قادمة. وأنه يتم تزويد مخابز المؤسسة من الدقيق كل حسب حاجته. حيث تتراوح كمية التوزيع اليومي ما بين 4 إلى 5 آلاف طن على جميع المحافظات، بمعدل إنتاج خبزي يصل إلى 1.8 مليون طن. وأشار الرفاعي إلى وجود مساعٍ جدية في إحداث معمل لصناعة أكياس الخبز ولاسيما في ظل ارتفاع أسعار هذه الأكياس. حيث يصل تكلفة الطن الواحد منها إلى 13.2 مليون ليرة علماً أن حاجة الأفران تصل إلى حدود 4 آلاف طن سنوياً من الأكياس.
وبخصوص مادة الخميرة لفت الرفاعي إلى أن المؤسسة تعمل وبالتنسيق مع زميلتها مؤسسة السكر على تأمين المادة الأولية الداخلة في عملية صناعة الخميرة وهي الميلاس. وذلك من خلال إجراء عدة مناقصات.
وفي السياق ذاته أكد المدير العام لمؤسسة السكر سعد الدين العلي أن المؤسسة استطاعت تثبيت مناقصة تأمين الميلاس على حساب مورد ناكل حيث منح المورد الجديد أمر المباشرة. وأنه في غضون أيام قليلة سيتم توريد هذه المادة.
الخميرة
وبحسب العلي فأن الكمية المراد استيرادها من الميلاس تصل إلى نحو 3.2 آلاف طن بتكلفة مالية تقدر ب 11 مليار ليرة، في حين تصل كمية الخميرة المستخلصة منها بحدود 2.7 ألف طن، فيما تصل حاجة الأفران من مادة الخميرة إلى 4 آلاف طن سنوياً، ويشير التقرير الصادر عن شركة سكر حمص إلى أن الشركة أبلغت نظرائها المعنيين في صناعة الرغيف بأن الميلاس المورد من شركة سكر تل سلحب هو ذو مواصفات متدنية وبالتالي يؤثر سلباً على كمية الخميرة المنتجة وعلى نوعيتها، كما نوه التقرير إلى أن فريقاً من الخبراء المحليين يعملون على دراسة وتقييم الميلاس المذكور للتغلب على المشاكل التي تواجهها من جراء استخدام هذه النوعية من الميلاس لإنتاج خميرة الخبز. علماً أن الشركة المذكورة كانت متوقفة منذ ما يقارب العشر سنوات عن العملية الإنتاجية.
يذكر إنه يوجد 178 مخبزاً حكومياً مزودة ب 249 خط إنتاج، منهم 83 مخبزاً آلياً يعمل بنظام الإدارة ومزود ب149 خط إنتاج و95 مخبزاً احتياطياً يعمل وفق نظام الإشراف ومزود ب100 خط إنتاج.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات