عثر باحثون من جامعة “تيومين” الطبية الروسية على طفيليات غير نمطية في الخفافيش، نتيجة التبادل بين الأنواع، تشكل خطراً حيوياً جديداً، ومن المحتمل أن تنقل عدداً من الأمراض الخطيرة إلى البشر، وفقاً لما ذكرته مجلة “Ecologica Montenegrina”.
وتنقل البراغيث المكتشفة في الخفافيش، البكتيريا الريكتسية (Rickettsia)، المسببة لأنواع مختلفة من الحمى بما فيها حمى القرم – الكونغو النزفية والتيفوئيد والتيفوئيد السيبيري الذي ينقله القراد.
وأشار الباحثون، إلى أن الطفيليات المكتشفة كانت في السابق تعيش على القوارض وآكلة الحشرات فقط.
وقالت الأستاذ المساعد في جامعة “تيومين”، ماريا أورلوفا: “يؤكد اكتشاف الطفيليات الجديدة، أن رتبة Chiroptera هي مجموعة غير معزولة قادرة على نشر عدوى بؤرية طبيعية خطيرة”.
وأضافت الباحثة: “لذلك يعرب الزملاء من مختلف البلدان بشكلٍ متزايد عن قلقهم بشأن توسع العلاقة المعتادة بين الطفيليات والمضيف وهو ما يلاحظ حالياً في الطبيعة”.
ووفقاً للباحثين، فإن “السبب الرئيسي لهذه التغيرات، هو تغيرات المناخ على كوكب الأرض والنمو المستمر للمدن”، وتسبب هذه العوامل تغير موائل الحيوانات وتغير طبيعة الاتصال بين الأنواع، ما يخلق ظروفاً جديدة ملائمة لتبادل الطفيليات.
وأوضحت الباحثة، أن: “هذا الاكتشاف مثير للقلق، لأن الخفافيش التي اكتشفت فيها هذه الطفيليات تعيش عادة على أسطح المنازل والمباني، ما يخلق ظروفاً تساعد على انتقال العدوى إلى البشر”.
يُذكر أن علماء من أستراليا والصين اكتشفوا 5 فيروسات جديدة في الخفافيش يمكن أن تنتقل إلى البشر، أحدها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالفيروس التاجي المستجد المسبب للجائحة، بحسب ما أشارت له صحيفة “التلغراف”، في تشرين الثاني الماضي.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات