“موسم الحمضيات”.. العنوان الأبرز كل عام في مثل هذه الأيام، حيث ينتظر الفلاحون في كل مرة من الجهات المعنية، ردم الفجوة الكبيرة بين الإنتاج والاستهلاك والتسويق.. فماذا عن موسم هذا العام وهل سيتم إرضاء جميع الأطراف؟
 مدير مكتب الحمضيات، نشوان بركات، أكد أن تكلفة إنتاج كيلو البرتقال تتراوح بين 800 إلى 1000 ليرة تبعاً لنوع الحمضيات، مشيراً إلى أن الأسعار جيدة و تتراوح بين 1100 إلى 1800 ليرة للكيلو، وقد تصل إلى ألفي ليرة لأنواع من الحامض.
وأضاف نشوان، أن إنتاج هذا الموسم يقدر بنحو 640 ألف طن، مؤكداً أن حاجة السوق المحلية من هذا الإنتاج تصل إلى 400 ألف طن، بينما الكمية الباقية البالغة 240 ألف طن يمكن تصديرها.
 وحول الكميات التي يمكن أن تستجرها السورية للتجارة هذا الموسم، قال بركات: إن كل ما استجرته “السورية للتجارة” العام الماضي لم يتجاوز الـ6 آلاف طن، وهذا العام قد لا يوجد من يلجأ للتسويق عن طريق السورية للتجارة مع تحسن أسعار الحمضيات حتى الآن، التي تعتبر مرضية للفلاح.
 بدوره أكد رئيس لجنة التصدير في غرفة زراعة اللاذقية بسام العلي، أن تصدير الحمضيات يحصل بوتيرة عالية، مبينا أن عدد البرادات التي تخرج يومياً من اللاذقية تصل إلى نحو 25 براداً باتجاه دول الخليج والعراق.
وبيّن العلي أن وضع التصدير هذا العام أفضل من سابقه، لكن المشكلة في نقص تزويد منشآت الفرز بمادة المازوت، وهذا يفرض عليهم العمل لفترات محدودة قد تنقضي بنصف يوم عمل.
وفي الوقت الذي يُنتظر فيه من السورية تدخلا إيجابيا لصالح المواطن أيضا، لوحظ أن أسعار الحمضيات ضمن صالات السورية للتجارة أعلى من أسعار السوق، حيث لا تقل تسعيرة السورية للأنواع ذاتها الموجودة في السوق من الحمضيات عن 2500 ليرة للكيلو، ويمكن أن تجد السعر يقل عن 1500 ليرة في كثير من الأسواق الشعبية منها أو الأفضل حالاً للنوع ذاته.
يذكر أن وزير التجارة الداخلية عمرو سالم، زار مؤخراً بعض بساتين الحمضيات في الساحل وتحدث عن محاولة تسويق أكبر كمية ممكنة من الحمضيات، مؤكدا ضرورة تعويض المزارعين بما يتناسب مع تكاليف الإنتاج؟
فهل فعلا سيكون الوضع التسويقي لموسم الحمضيات مرض للتاجر والفلاح في آن واحد هذا العام أم سيكون مصيره التكديس كما جرت العادة؟!