رغم كل الطلب الذي يشهده السوق على ذهب الادخار من ليرات وأونصات، إلا أن الصاغة لا يعجبهم الوضع الحالي معتبرين أن الطلب المحصور بذهب الادخار يفقد بقية الأصناف قيمتها ويسلبها جزءا من حضورها التاريخي إن كان في السوق الدمشقي أو الخارجي بشكل عام.
التقينا عددا من الصاغة أصحاب المحال في سوق الذهب المركزي، والذين بدوا غير راضين عن الوضع الحالي، وبحسب الصاغة فإن الليرات والأونصات تسلب الحليّ فرصتها في الظهور، في وقت تطلب فيه كبريات بيوتات الأزياء ودورها في العالم التصاميم السورية لترفقها بعروض الأزياء، ناهيك عن مسألة أخرى غاية في الأهمية وهي اليد العاملة في ورشات الصياغة والتي بات الاستغناء عنها أمرا محتوما في حال استمرار الوضع الراهن، لكون سكب الليرات والأونصات بمختلف أنواعها لا يتطلب أكثر من بضعة عمال، في حين تتطلب صياغة الحليّ مجموعة كبيرة متكاملة من الصاغة العاملين.
الصاغة أشاروا إلى ضرورة مبادرة جمعية الصاغة المركزية في دمشق إلى وقف إنتاج الليرات والأونصات الذهبية مؤقتا والتي باتت عامل حصار لمصدر رزق الورشات وعمالها، منوهين بمعاودة عشرات الورشات فتح أبوابها ومباشرتها العمل خلال السنتين الماضيتين بعد إغلاق لأعوام، في حين تبرز مشكلة قلة الطلب على الحليّ تجاه الطلب الكاسح على ذهب الادخار لتهدد عمل هذه الورشات.
وفيما يتعلق بأسعار الذهب على المستوى العالمي قال رئيس مجلس إدارة جمعية الصاغة غسان جزماتي أن الذهب سجل ارتفاعا على المستوى العالمي بمقدار 20 دولارا مقارنة بالأسبوع الماضي، مبينا أن الأونصة وصلت في أخر سعر لها قبل الإقفال إلى مستوى 1655 دولارا، معتبرا أن هذا الارتفاع يأتي نتيجة المضاربات لجني الأرباح ولا سبب أخر لذلك.
أما بالنسبة لسعر الذهب في السوق السورية، فقال جزماتي أن غرام الذهب من عيار 21 قيراطا قد سجل سعر 228 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطا 195428 ليرة، وبالنسبة لليرة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها 1,950 مليون ليرة، أما الأونصة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها 8,4 ملايين ليرة، وضمن ذات السياق فقد سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطا 2,050 مليون ليرة في حين بلغ سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطا 1,950 مليون ليرة سورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات