هذا العام أعيد تشغيل شركة سكر سلحب وتم رفع أسعار الشوندر السكري المسلم من الفلاحين إلى الشركة بهدف التشجيع على العودة لهذه الزراعة والمساهمة في إنتاج السكر الذي يعتبر مادة أساسية للمستهلك، والسؤال هنا هل هناك امكانية للاستمرار والتوسع بالزراعة وإعادة تأهيل شركات أخرى من شركات السكر؟وزير الصناعة زياد صباغ أكد إن شركة سكر تل سلحب تم تشغيلها هذا العام بعد توقيع عقود مع الفلاحين لزراعة مساحة 4385 هكتاراً ينتج عنها 263000 طن من الشوندر إلا أن ٣٠% من الفلاحين لم يستلموا البذار إضافة لتعرض المحصول لموجتي صقيع خلال فترة الزراعة ما أدى إلى انخفاض الكمية المنتجة إلى حدود59000 طن شوندر قائم و54000 طن كمية صافية.
وأكد صباغ أن هذه المساحات والكميات قليلة وترفع من حجم التكاليف الصناعية بشكل كبير وخاصة مادة الفيول اللازمة لتشغيل المراجل البخارية وأيضاً استهلاك مواد كيماوية.
وحول التوسع بزراعة المحصول قال الوزير صباغ إنه تم اتخاذ قرار من الحكومة واللجنة الاقتصادية برفع سعر طن الشوندر من 260 ألف ليرة للطن الواحد إلى 400 ألف ليرة، مشيراً إلى عودة الفلاحين لزراعة هذا المحصول وهي لا تزال في بدايتها وأن المساحات المتعاقدين عليها هي بحدود ١٦٥٠٠ دونم فقط والسبب كما يقول الفلاحون هو عدم توافر الاسمدة والمازوت وصعوبات في توفير العمالة ومياه الري.
وأوضح الوزير صباغ أنه تم توقيع اتفاقيتين مع شركة محلية لبناء وصيانة واستثمار شركتي سكر مسكنة والرقة والعمل يجري منذ عام في شركة سكر مسكنة بحلب بالصيانة واستبدال الأقسام والآلات المدمرة والمخربة من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، وعلى التوازي تتم عمليات زراعة حقول تجريبية في المنطقة والنتائج مبشرة.
وبالنسبة لشركتي سكر دير الزور والغاب بجسر الشغور فهما لا تزالان خارج الخدمة ولا يمكن حالياً إعادة تأهيلهما.
بدوره أوضح مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف أن المساحة المخططة لزراعة محصول الشوندر السكري وفق الخطة المقررة للموسم ٢٠٢٢ – ٢٠٢٣ بلغت /١٣٩٢/ هكتاراً وعليه تم توجيه جميع الأقسام الحقلية والوحدات الارشادية العاملة في مجال الهيئة للاستعداد التام لمنح التنظيم الزراعي للمزارعين وفق المساحات المتعاقد عليها مع شركة سكر تل سلحب.
وبين وسوف أنه تم التوجيه إلى شركة سكر تل سلحب لتوزيع بذار الشوندر السكري على المصارف الزراعية المعنية ليتم تسليمها لاحقاً للمزارعين في الموعد المناسب، ولفت إلى أنه لا يوجد توسع بالخطة المقررة هذا العام من قبل وزارة الزراعة سوى على المساحة المقررة، وذلك بما يتناسب مع كميات البذار المتوافرة لدى شركة سكر تل سلحب والمساحات المتعاقد عليها من قبل الشركة مع المزارعين.
وعلى ضوء إقبال المزارعين على التعاقد مع شركة السكر يمكن التوسع بالزراعة في المواسم القادمة، مع التذكير بأن زراعة الشوندر السكري تواجه نفس الصعوبات التي تعانيها مختلف المحاصيل.
من جهته مدير المؤسسة العامة لإكثار البذار المهندس وائل الطويل أوضح أن دور المؤسسة ينحصر بتأمين البذار المستورد وفقاً للاحتياجات التي تحددها وزارة الصناعة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات