قال الصحفي زياد غصن المتخصص في الشؤون الاقتصادية، عبر برنامجه “منحكي اقتصاد” إن الرشوة هي أخطر أشكال ممارسات الفساد برغم أنها ليست واحدة في القيمة والأثر والضرر.
وتابع: ” ليست هناك تقديرات بحثية عن حجم وقيمة الرشاوي في سورية سواء قبل الحرب أو بعدها، إنما هناك قناعة شعبية واسعة تعتقد أن نسب الرشوة زادت خلال العامين الأخيريين ازدياداً كبيراً وملحوظاً نتيجة اتساع الفجوة المتشكلة بين مستويات الأسعار من جهة ومستويات دخول العاملين بأجر”.
وأوضح غصن أن من كان يرفض الرشوة سابقاَ لمبدأ اجتماعي أخلاقي ديني، بات يقبلها اليوم تحت مبرر “الجوع كافر”.
ونوّه غصن أن التغيرات التي طرأت على الرشوة لا تتعلق بمساحة انتشارها فقط بل بقيمتها وشكلها أيضاً، مشيراً إلى ضرورة التمييز بين رشوتين الأولى المتداولة بين الفاسدين الكبار، والثانية التي يتقاسمها الفاسدون الصغار.
وبحسب غصن: “إن الرشوة الأولى تكون بالقطع الأجنبي إذا سددت دفعة واحدة واللافت الاتجاه نحو الأونصات والليرات الذهبية عملاً على المبدأ القائل “ما ثقلت قيمته وخف وزنه وتيسر حمله”.
وعن الرشوة الثانية قال غضن:” لا تزال الليرة هي الحاضرة لأن الرشوة في الفساد الصغير غالباً ما تجد طريقها السريع الى الانفاق، فالموظف الذي يقبل رشوة لإنجاز معاملة أو السكوت عن مخالفة غالباً يفعل ذلك لحاجة أو لإنّ انفاقه يتدرج ارتفاعاً مع قيمة الرشاوى التي يحصل عليها”.
وبحسب غصن ستظل الرشوة تنتشر مادام هناك دخل غير كاف، ورجل فاسد يقتنع أنّه بالمال يمكنه فعل أيّ شيء في هذه البلاد.
سيريا ديلي نيوز
2022-09-21 10:15:30