أقامت غرفة صناعة حمص ورشة عمل حول زراعة الزعفران بعنوان “ذهب سورية الواعد”، وتضمنت تقريراً مصوراً عن الزعفران ومحاضرات عديدة تم خلالها شرح الأهمية الاقتصادية والطبية لنبات الزعفران كفرصة استثمارية مهمة ومشروع تنموي يمكن تنفيذه.
كما تضمنت الورشة عرض أهم مؤشرات النجاح وآخر نتائج الأبحاث العلمية التي تبين جودة مواسم الزعفران المنتجة وملاءمة هذه الزراعة للظروف البيئية السورية، وأهم المقترحات لتطوير هذا المحصول من الناحية الزراعية والصناعية.
وأشار مستشار اتحاد غرف الزراعة في سورية الدكتور “عبد المسيح دعيج” إلى دور غرف اتحاد الزراعة في المساهمة بنشر زراعة الزعفران من خلال الربط بين المزارعين لتسويق الكرومات”الأبصال”، لافتاً إلى ما تحققه زراعته من ربح مادي سريع حيث بإمكانهم استرداد رأس المال مباشرة.
وبيّن “دعيج” أن الزعفران نبات مهم من الناحية الاقتصادية والطبية ويعتبر فرصة استثمارية مهمة تعطي أرباحاً مالية كبيرة وينجح كمشروع تنموي متناهي الصغر، أما عن أهميته الطبية أثبتت الدراسات الحديثة فاعليته بعلاج السرطان والوقاية منه، ويدخل أيضاً في صناعات طبية دوائية متعددة لعلاج أمراض الجهاز العصبي المركزي وأمراض القلب وفقر الدم ويعتبر مقويا للذاكرة.
وعن تجربة الزعفران في سورية اعتبر “دعيج” أنها تجربة ناجحة ومميزة ويعود ذلك لملاءمة المناخ وجودة مياسم الزعفران الموجودة في سورية ومطابقتها للمواصفات العالمية، لافتاً إلى وجود 200 ألف كرومة زعفران لدى المزارعين حالياً بإشراف غرفة زراعة حمص متوقعاً إيصالها إلى 600 ألف كرومة في الموسم القادم.
وأوضح “دعيج” أن زراعته تتركز في بساتين مدينة حمص و”قرى البريج” و”ربلة” و”سكرة” ومواقع مختلفة من المحافظة.
وفي نهاية ورشة العمل قدمت مقترحات حول ضرورة إحداث مكتب على مستوى القطر لزراعته والتنسيق بين المحافظات حسب خصوصية كل منها ومناخها الملائم إضافة إلى نشر ثقافة زراعته كمشروع اقتصادي مهم.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات