كتب رئيس اتحاد غرف الصناعة في سورية المهندس فارس الشهابي
لم يعد يخفى على احد ان الدولة بحاجة كل ليرة تستطيع الحصول عليها اليوم قبل غداً.. و حتى و لو كان ذلك على حساب الرعاية و التشغيل و تحصيل مبالغ اكبر لاحقاً.. لكن ما لا نفهمه هو لماذا لم تتحرك اي جهة رسمية او قانونية حتى الآن ضد المركزي اللبناني و لصوص المصارف اللبنانية الذين نهبوا اكثر من عشرين مليار دولار من اموال الشعب السوري المودعة في لبنان منذ عقود و هي اموال تخص كل فئات الشعب و شرائحه الدخلية و مهنه المختلفة..!
و لقد استطاع رجل اعمال اردني واحد فقط الحجز على املاك بعض هذه المصارف في الخارج من أجل ٤٠ مليون دولار تخصه.
ونحن نتحدث هنا عن ٢٠ مليار على اقل تقدير، و لا يلام اي سوري على استعانته بالمصارف اللبنانية. في وقت كانت المنظومة المصرفية السورية غير موجودة ثم انتعشت لفترة لتصبح بعد الحرب معاقبة و محاصرة ..!
و لنفترض جدلاً ان الحكومة السورية اهتمت بهذا الموضوع و وكلت عبر وسطاء شركات قانونية عالمية استطاعت تحصيل ١٠٪؜ فقط من هذه الاموال، اي ٢ مليار دولار لقاء عشرة ١٠٪؜ تبرع من كل مبلغ محصل أي ٢٠٠ مليون دولار..!. لنفترض انها حصلّت عشرين مليون دولار فقط للخزينة و ليس ٢٠٠ مليون. هل هذا الرقم هزيل لا يهم أحد..؟! هناك دول تعاقب دولاً اخرى من اجل ارقام و مصالح اقل بكثير مما نهب من ارزاقنا في لبنان..!
كل هذه المصارف تمتلك عقارات و أصول في لبنان و خارجه يمكن الحجز عليها و عرض بيعها بالمزاد. و الاهم أن معظم حلفاء سورية في لبنان هم ايضاً ضد فساد المنظومة المصرفية اللبنانية و تم نهبهم و افقارهم ايضاً.. فماذا ننتظر..؟!.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات