أعلنت وزارة الزراعة عبر “فيسبوك” عن طرح أول أطلس (دليل مصور) أسماك القرش والشفانين في المياه البحرية السورية، حيث يتضمن وصفاً لجميع التفاصيل لكل نوع من إجمالي 51 نوعاً من الأسماك الغضروفية التي ثبت أنها تعيش في المياه البحرية السورية.
وأكد أستاذ علم الأسماك والبيئة البحرية في كلية الزراعة بجامعة تشرين الدكتور أديب سعد أن “الأطلس يسهم في رفع اسم سوريا عالياً، ورفع التصنيف العالمي لجامعة تشرين والجمعية السورية لحماية البيئة المائية ووزارة الزراعة”.
وأضاف “سعد”: “نظراً لصعوبة اقتناء نسخ ورقية، فقد تم نشر الدليل إلكترونياً على صفحة المؤلفين في نافذة البحوث الدولية مع رابط على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لكي تسهل عملية الوصول إلى هذا الدليل في أي وقت ومكان”.
وأكمل “سعد”: “لتبسيط نتائج الأبحاث والدراسات العلمية لتصبح في متناول شرائح المجتمع كافة ليس في سوريا فحسب بل في كل الدول المطلة على البحر المتوسط والناطقة باللغة العربية”.
ويهدف الأطلس، إلى وصف جميع التفاصيل لـ 51 نوعاً من الأسماك الغضروفية الممثلة في مصائد الأسماك من المياه البحرية السورية نتيجة عمل وبحث ميداني استمر نحو 25 عاماً، بحسب “سعد”.
كما يهدف إلى مراجعة تاريخية تشمل أسماك القرش والقوابع “أسماك المنشار والجيتار والشفانين” التي تعد مجموعة مهمة من أسماك القاع التي يتم استغلالها في الاستخدامات المتنوعة لأجزاء الجسم المختلفة.
وعلى سبيل المثال، اللحوم والزعانف والكبد والأسنان والجلد، بينما تعد زعانف القرش من الأطعمة الشهية التي تدر ربحاً اقتصادياً في عمليات التصدير، ناهيك عن استخدام أسماك القرش لأغراض الزينة وجلدها لمجموعة متنوعة من المنتجات الجلدية، بحسب “سعد”.
وأردف “سعد” : أعددنا الأطلس بهدف حماية مخازين الأسماك الغضروفية من تزايد استنزافها وشحذ الوعي الدولي المتزايد حول حفظ وإدارة مخزون الأسماك الغضروفية، ما يستلزم فهم خصائص الموارد والسمات البيئية والبيولوجية لأنواع مختلفة من أسماك القرش والقوابع والشفانين.
ولفت “سعد” إلى أن الأطلس يساعد ألّا تبقى نتائج الأبحاث العلمية رهينة الأدراج أو منشورة بلغة أجنبية لا تستطيع الأغلبية العظمى من المجتمع والمؤسسات المعنية الاستفادة منها.
يشار إلى أن القطاعات المستهدفة في الأطلس والدليل الحقلي تشمل الباحثين، المدرسين، طلاب المدارس، الجامعات، الصيادين، العاملين في إدارة الثروة السمكية، موظفي موانئ الصيد والنزهة المجتمع المحلي، مرتادي البحر، عامة الشعب، بحسب “سعد”

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات