أفادت مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في وزارة التربية، الدكتورة نادية الغزولي،  أن الوزارة بصدد إعادة افتتاح معاهد إعداد المدرسين اعتباراً من العام الحالي بهدف سد شواغر المدرسين الموجودة في الميدان التربوي لاختصاصات معينة.
وأوضحت “الغزولي” أن: “الاختصاصات المطلوبة هي اللغتين الإنكليزية والفرنسية، الرياضيات، والعلوم العامة، وهي الشواغر التي يكون لدينا بها نقص عادةً في مديريات التربية، وهناك حاجة لسدها، وذلك ضمن صفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول للتاسع”.
وأشارت “الغزولي” إلى أن: “المعاهد ستفتتح في المحافظات ذات الاحتياج كدمشق وريفها، المنطقة الشرقية، حلب، حمص، وحماة، مستبعدةً أن يتم افتتاحها لصالح محافظتي اللاذقية وطرطوس نظراً لوجود فائض في الكوادر التدريسية فيهما”.
وحول آلية القبول بالمعاهد، بيّنت “الغزولي” أن هذا الأمر ستتم دراسته بالتنسيق والتشاركية بين وزارتي التربية والتعليم العالي.
وأضافت “الغزولي” أن: “هناك جهود تبذل لتأمين مقرات لهذه المعاهد، إضافة إلى أماكن لسكن وإقامة طلابها، موضحةً أن الإجراءات تسير وفق الخطة الموضوعة لناحية جاهزية الكتب والكوادر التدريسية”.
وأكّدت “الغزولي” أن: “هناك توجّه لاستقطاب وتعيين خريجي هذه المعاهد من قبل وزارة التربية، كونها بحاجة لهم، لكن على الخريج الالتزام بالتدريس لصالح المحافظة التي سجّل وقُبل بالمعهد على أساسها بموجب تعهد خطي يقوم بتقديمه”.
وذكرت “الغزولي” مثالاً أنه بإمكان ابن محافظة حماة الدراسة في معهد لإعداد المدرسين مقره حمص، لكن عند التعيين يتوجب عليه العودة للتدريس في محافظته بموجب الالتزام.
يُذكر أن عدة محافظات تُعاني من نقص في الكوادر التدريسية وفقاً لعشرات الشكاوى التي تصل بريد تلفزيون الخبر من أرياف حماة، حلب، حمص وغيرهم، وسط فائض بالمدرسين في محافظات أخرى، ما يعزز مبدأ “الغزارة بالإنتاج.. والسوء بالتوزيع”، بحسب مواطنين.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات