قبل عدة أيام انتهت فعاليات ملتقى المغتربين، الذي أقيم في سوق خان الحرير في المدينة القديمة بحلب، من دون الخروج بتوصيات محددة باستثناء تصريحات المعنيين بتقديم كل التسهيلات والإعفاءات الضريبية للمستثمرين ودعوتهم للاستفادة من مزايا قانون الاستثمار رقم 18 لما يحتويه من نقاط تخدم المستثمرين الراغبين في الاستثمار في سورية.
فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب  رأى أن سورية رغم كل شيء تعد أفضل مكان للاستثمار الصناعي في المنطقة، مشيراً إلى أن العديد من المستثمرين يفكرون في العودة لإصلاح منشآتهم المتضررة في سورية وخاصة بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر، لافتاً إلى لقاء الكثير منهم يومياً، لذلك فإن معظم الأرقام المعلنة عن الاستثمارات السورية في مصر غير دقيقة ومشكك فيها وبأهدافها.
وأشار إلى ضرورة استقطاب المستثمرين وتشجيعهم على إقامة مشاريعهم الاستثمارية، وذلك عبر الإسراع في تبسيط الإجراءات أمامهم وتقديم كل التسهيلات الممكنة وتحفيز عودة أكبر عدد ممكن والأهم تشميل منشآتهم المتضررة بقانون الاستثمار الجديد والعمل بروح الدعاية وتوفير الدعم الفعلي السريع للإنتاج والتصدير. وشدد على حاجة البلاد الماسة للمستثمرين ولأموالهم لدعم الاقتصاد المحلي ولقمة العيش.
ولفت الشهابي إلى أن أبرز مطالب المستثمرين تتركز حول تسهيل عودة الأموال بالعملة الصعبة، وتسهيل إجراءات تمويل المستوردات مع توفير دعم حقيقي سريع للصادرات وتفعيل خطوط جوية جديدة وخاصة إلى القاهرة وبغداد وعمان وتخفيف الإجراءات الجبائية لدوائر المالية والتموين والجمارك في الأسواق وتشميل المناطق المدمرة كمناطق متضررة في قانون الاستثمار الجديد، إضافة إلى إلغاء الموافقات الأمنية والاستفادة من العفو الأخير.