في الوقت الذي أعلنت فيه مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني في اللاذقية عن وصول 90 حالة تحسس إلى قسم الإسعاف جراء تناول السمك خلال الأيام الأربعة الماضية، تساءل الكثيرون عن طريقة تمييز السـمك الطازج من الفاسد الذي تم بيعه من دون توفير التبريد الذي يعد أساس شروط الحفظ المطلوبة، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وبيّن البائع والصياد باسم بربور طريقة معرفة الأسماك الفاسدة والتالفة من الأسماك الطازجة، وذلك من خلال ملاحظة عيون الأسماك، فإذا كانت عين السمكة حمراء وتميل إلى الداخل تكون فاسدة، أو إذا كان ملمسها طرياً ورخوة، كما أن الغلاصم عندما يكون لونها زهرياً بدلاً من الأحمر تكون السمكة فاسدة.
وبرأي بربور فإن حالات التحسس التي راجعت المشافي خلال الأيام القليلة الماضية سببها تلف الأسماك نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وتخزينها في شروط غير مناسبة صحياً.
وحسب بربور، إقبال المواطنين على شراء السـمك في هذه الفترة يعود إلى انخفاض أسعاره بسبب كثرة الكميات المصطادة لأنواع (البلميدا، السكمبري، السردين، العصيفري)، مدللاً بأن سعر كيلو البلميدا والسردين 4000 ل.س، العصيفري 10000 ل.س، السكمبري بين 5000-6000 ل.س، وأضاف: “كما أن أحد أسباب انخفاض الأسعار هو ارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي يدفع باعة السمك إلى تخفيض السعر خوفاً من بقائه في محالهم في ظل الانقطاعات الطويلة للكهرباء وعدم وجود كميات كافية من الثلج لتبريده مما يتسبب بتلفه”.
وأكد بربور أن هناك أخطاء يقوم به المواطن في أثناء سعيه لحفظ السمك في منزله، كأن يبادر إلى حفظ السمك في الثلاجة ليتم طهيه في اليوم التالي، ما يؤدي إلى تلفه بسبب الانقطاع الطويل للكهرباء، ناهيك عن خطأ ثانٍ وهو إذابة الثلج عن السمك بغية طهيه، ومن ثم إعادة قسم منه أو كله إلى الثلاجة مجدداً بعد ذوبان الثلج عنه، مؤكداً أن هذه الطريقة تتسبب بتلف السمك.
بالتزامن مع ذلك، أكدت مديرة المشفى الوطني في اللاذقية الدكتورة سهام مخول وصول أكثر من 90 حالة تحسس إلى قسم الإسعاف بالمشفى منذ يوم السبت الماضي، وعند الاستفسار من المصابين تبين أن جميعهم تناولوا أسماكاً كانوا قد اشتروها من باعة جوالين.
وأشارت مخول إلى أن أعراض المرضى تراوحت بين خفيفة ومتوسطة، بألم بطني، وإقياءات، وطفح جلدي، ضيق تنفس ودوار، مؤكدة أن المشفى قدّم العلاج اللازم للمرضى وتم وضعهم تحت المراقبة كما تم تخريج معظمهم.
وكانت وزارة الصحة حذرت من شراء الأسماك من مصادر غير موثوقة ولا سيما من الباعة الجوالين بسبب عدم توفر الشروط المناسبة للحفظ لديهم، وعلى وجه الخصوص خلال الأجواء الحارة الحالية.
سيريا ديلي نيوز
2022-08-03 21:05:24