ارتفعت الفاتورة الشهرية للأسرة السورية على بعض الخدمات الضرورية بشكل كبير، حتى إن بعضها فقط أصبح أكبر من وسطي الدخل الشهري، لكنها مع ضخامتها تضيع في إجمالي النفقات الشهرية الكبيرة للأسرة .
فالنفقة الشهرية التي تتكبدها الأسرة على خدمات المواصلات والاتصالات أصبحت توازي أو أعلى من وسطي الدخل، مع الأخذ بعين الاعتبار صعوبة الضغط في هذه الكتلة من الإنفاق لضرورتها .
وبحسبة بسيطة لوسطي إنفاق أسرة مكونة من 5 أفراد على خدمات المواصلات الضرورية شهرياً، بواقع 300 ليرة لكل وسيلة مواصلات ومع إضافة بعض الحالات الاضطرارية للجوء إلى التكسي سرفيس أو التكسي من قبل أفراد الأسرة خلال الشهر، فإن الحد الأدنى لإنفاق الأسرة قد يصل لحدود 100 ألف ليرة شهرياً، أي 100% من وسطي الأجور تقريباً .
أما فيما يخص خدمات الاتصالات، فإن وسطي إنفاق أسرة مكونة من 5 أفراد على بعض مفردات خدمات الاتصالات الضرورية شهرياً، بعد الزيادة الأخيرة على أسعار الاتصالات، أصبح كالتالي :
ومع إضافة الرسوم والضرائب، فإن الحد الأدنى لإنفاق الأسرة شهرياً يتجاوز حدود 25 ألف ليرة، أي إن تكلفة الاتصالات لوحدها أصبحت تعادل 25% من وسطي دخل رب الأسرة، أو معيلها، شهرياً .
الأرقام توضح أن تكاليف خدمات المواصلات والاتصالات لوحدها تبتلع وسطي الأجور كاملاً، فكيف الحال مع بقية السلع والخدمات الضرورية الأخرى، وكيف الحال مع كتلة الانفاق على الغذاء، ومن أين لرب الأسرة، أو معيلها أن يغطي إجمالي الفاتورة الشهرية الضرورية للمعيشة؟!

سيريا ديلي نيوز


التعليقات