أكد وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد أن السعودية حتى الآن تمنع الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج، وتمتنع التوقيع على اتفاقية تنظيم الحج بين وزارة الأوقاف ووزارة الحج السعودية، مشيراً إلى أنهم رغم إدعائهم محاربة الإر..هاب والتطرف إلا أنهم نظموا موضوع الحج مع أناس يدعون أنهم يحاربونهم في الخارج (الإخوان المسلمين).
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش المؤتمر الأول لتأسيس صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية الذي عقد في قصر المؤتمرات السبت الماضي بين السيد أنهم سيسوا فريضة الحج منذ 11 عاما، وقال: الحج هو ركن من أركان الإسلام وليس ملكاً للنظام السعودي أو سواه.
وأشار السيد إلى أن حصة سورية من الحج هي واحد بالألف من عدد سكان سورية بمعنى أنه أكثر من 20 ألف حاج سوري يجب أن يسمح لهم بأداء فريضة الحج.
من جهته أكد عضو مجلس الشعب محمد خير العكام أن المؤشرات تدل حتى الآن أن السعودية لن تسمح للسوريين بأداء فريضة الحج باعتبار أنه لم نشهد حتى الآن أي تغير جوهري في السياسة السعودية تجاه سورية.
واعتبر العكام أن السعودية ما زالت تسيس فريضة الحج، مشيراً إلى منع السوريين الذين وقفوا إلى جانب دولتهم في الحرب المشنة عليها منذ عام 2011، وما زال هذا التسييس حتى الآن.
وبين العكام أن السعودية تذرعت في العامين الماضيين بجائحة كورونا وبالتالي قللت من عدد الحجيج الوافدين إلى تلك الأماكن المقدسة، منوهاً بأن الحج ركن خامس من أركان الإسلام وأنه من واجب المسلم بأن يقوم بهذه الفريضة.
وأشار العكام إلى أن الكثير من الدول دعت إلى عدم تسييس قيام المسلمين بهذه الفريضة على الأراضي السعودية وتأسيس إدارة مشتركة من الدول الإسلامية لإدارة تلك المناطق المقدسة والمشاركة في أمور تنظيم الحج حتى لا يكون هناك استحواذ سعودي للقرار باعتبار أن هذه المناطق المقدسة يحق لكل المسلمين زيارتها وبالتالي الخروج من موضوع تسييس الحج.
وكانت وزارة الأوقاف أصدرت تنويهاً نهاية الشهر الماضي بينت فيه أن كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من بيانات وإجراءات لتنظيم مجموعات الحج غير صحيحة وصادرة عن جهات معادية للشعب السوري، منوهة بأن الجهة الوحيدة بتنظيم شؤون الحج هي وزارة الأوقاف في سورية وأنه مازالت السعودية تحظر فريضة الحج عن الشعب السوري حتى الآن.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات