أكد أمين سر جمعية اللحامين بدمشق محمود الحايك في تصريح ارتفاع نسبة مبيعات اللحوم قبل عيد الفطر السعيد بحوالي 20% بعدما انخفض بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مبيناً أن أكثر من 75% لم يشترِ اللحم خلال شهر رمضان الكريم، فالكثير من العائلات السورية ليست لديها القدرة على شراء اللحوم نظراً لارتفاع أسعارها، إذ وصل سعر كيلو اللحم إلى 40 ألف ليرة، وهو ما يعدّ خارج القدرة الشرائية لكثير من السوريين.
مبرراً سبب إقبال المواطنين على شراء اللحمة هو العادات المتبعة في دمشق وهي لزوم طبخ المأكولات التي تحتوي على اللحم أول يوم العيد مثل ” الكبة – الشاكرية – الفاصولياء أو الشيش برك “.
وعن الأسعار قال الحايك : تعد الأسعار مستقرة والسبب في ذلك الحدّ من عمليات التهريب بعدما طالبت اللجنة الاقتصادية بعودة دور الجمعية الحرفية للحامين والقصابة في منح بيان جمركي لحركة مرور سيارات المواشي التي تحتاج إلى تسمين، منعاً من ارتفاع أسعار اللحوم والتهريب، بالمقابل فإن الجمعية قدمت العديد من الطلبات لمنع منح موافقات لتصدير الأغنام بهدف السيطرة على السوق وعدم رفع الأسعار بشكل كبير، كما تم تسليم دائرة الأسعار في تموين دمشق دراسة واقعية لأسعار اللحوم منذ ما يقارب عشرة أيام من أجل الموافقة عليها وإصدارها لكن ذلك لم يتم حتى الآن.
وتوقع أمين سر جمعية اللحامين بدمشق أن تشهد أسعار اللحوم انخفاضاً، خلال الأيام القادمة نتيجة انخفاض نسبة التهريب بحوالي 70% خلال الفترة الحالية.
مبيناً إن الانخفاض المقبل لأسعار اللحوم، سيؤثر سلباً على المربين، وقد يتعرضون لخسارات نتيجة أسعار المبيع التي لا توازي المصاريف التي يحتاجونها.
وذكر أن مربي العجول والخراف يخسرون بأسعار المبيع الحالية، بسبب غلاء أسعار الأعلاف وارتفاع أجور النقل التي تضاعفت خمس مرات عن السابق.
لافتاً إلى أن هناك نحو 1800 لحام مرخّص، لكن عدد المحال يتناقص بعد الإغلاقات من جراء الخسائر ، حيث إن 15% من محال بيع اللحوم أُغلقت .
وشهدت أسعار اللحوم ارتفاعات كبيرة خلال الأسابيع الماضية، حيث وصل سعر كيلو لحم الخاروف لـ 45 ألف ليرة وكيلو لحم العجل الهبرة ما بين (30-35) ألف ليرة وكيلو اللحم المسوفة ما بين (20-25) ألف ليرة .
يذكر أن النسب المسموح بذبحها تتراوح بين 1500 و1700 خاروف يومياً، و110 وسطياً بالنسبة للعجول في دمشق، بالمقابل فإن حاجة دمشق اليومية من لحم الخروف بقرابة 2000 رأس من الغنم، ، وحوالي 150 رأس عجل