رغم التوجه الكبير لزراعة أشجار الفسق الحلبي في منطقة سلمية وريفها، إلا أن هذه الزراعة اصطدمت بواقع مليء بالإشكاليات حسب ما أوضحه المزارعون. الذين أكدوا أن الفستق بحاجة للكثير من الاهتمام والدعم. وذلك  عن طريق إقامة دورات عن طبيعة الآفات والأمراض وطرق العناية وكمية وكيفية الري والتقليم. إضافة إلى التسويق. لاسيما وأن قطف ثمارها يتم في مراحل مختلفة من نمو الثمار وبأسعار مختلفة لكل نوع.

كما تحتاج لتأمين مصادر ري بالنسبة للأعوام الأولى من زراعتها وخاصة أن غالبية المنطقة صخرية. وهذه الشجرة تحتاج لتربة عميقة باعتبار جذرها وتدي. ما يستوجب توفير آليات لكسر تلك الصخور. حيث أشار مزارعون إلى مجموعة من الأمراض الحشرية والفطرية وتبقع بالثمار. التي باتت بحاجة للمبيدات بشكل دوري وفق جدول زمني يلاحظ فترة نشاط كل آفة من الآفات.
قلة المياه

المهندسة لانا غازي مسؤولة المدارس الحقلية في إرشادية زغرين أشارت إلى أن قلة المياه في منطقة سلمية وريفها تقف عائقاً أمام هذه الزراعة أحياناً، فرغم تحملها للجفاف إلا أنها تحتاج لريات تكميلية داعمة خلال فترات محددة في العام “آذار، نيسان، أيار، حزيران”، مطالبة بحفر آبار تعاونية في المنطقة وتجهيز آبار جمع لري الأشجار والعمل على نشر وتوسيع فكرة حصاد المياه وفق الطرق التي تناسب كل حقل. مشيرة إلى أن هناك ارتفاع كبير بتكاليف التسميد اللازم للأشجار لذلك تم توجيه المزارعين للاعتماد على التسميد العضوي وكيفية تجهيزه من مخلفات المزرعة النباتية والحيوانية. كما تم التشجيع على زراعة محاصيل التسميد بين الأشجار كالجلبانة والبيقية والفول مع نسبة من الشعير. وذلك من خلال مدارس المزارعين الحقلية.

وبينت غازي أنه تم اقتراح حلولاً للاعتماد على طرق الوقاية من الآفات والأمراض من دعم كامل للشجرة كالري والتسميد والتقليم والتخلص من نواتج التقليم. والتأكيد على ضرورة رصد الآفات ودرجة وصولها للعتبة الاقتصادية الضارة قبل البدء ببرامج المكافحة، مشددة على ضرورة تأمين مصائد فرمونية لرصد حشرة الكرمانيا ومصائد لونية لحشرة البسيلا. إضافة إلى توزيع فطر التريكوديرما وهو مبيد حيوي فطري طبيعي ضد فطريات التربة كعينات مجانية تشجيعية لمزارعي الفستق وأعضاء المدارس الحقلية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات