تعتبر مؤسسة التبغ في سوريا من المؤسسات المهمة اقتصادياً، لما كان لها من دور في رفد الخزينة الحكومية بمبالغ كبيرة، من خلال تصنيع وبيع الدخان محلياً، أو تصدير قسم منه لعدة دول منها دول أوربية عبر شركة شراء وبيع الدخان الخام المعروفة بـ”الريجي”.
انفاق شعبي كبير
بلغت قيمة مبيعات “المؤسسة العامة للتبغ”، أكثر من 190.6 مليار ليرة خلال العام الماضي، حيث حولت 57 مليار ليرة إلى الخزينة العامة للدولة، ودفعت أكثر من 8 مليارات ليرة كضرائب للمالية، وذلك في بيان ميزانيتها الختامي للعام الماضي 2021، وتضمن الكشف عن أرباح المؤسسة وقيمة المدفوعات والتحويلات لصالح خزينة الدّولة إضافة إلى قيمة ضرائب وزارة المالية، حسب تقارير صحفية محلية.
وجاء في بيان المؤسسة، أن الخزينة العامة حصلت هذا المبلغ تحت بنود، قيم فوائض اقتصادية، ورسم إنفاق استهلاكي وضريبة دخل الأرباح وضريبة التبغ والعمل الشعبي، مضيفة أن الأرباح الصافية بلغت 23,9 مليار ليرة، قبل اقتطاع الضريبة، وحددت كمية الإنتاج بنحو 7322 طنا من التبغ، بقيمة 181.9 مليار ليرة سورية.
الدخان عبر البطاقة الذكية
قال المدير العام لـ”السورية للتجارة” زياد هزاع، في تصريحات مطلع شهر آذار الماضي، إن المؤسسة ستطرح الدخان قريباً في المراكز التابعة لها، “وسيتم بيعه عبر البطاقة الذكية وبأسعاره الحقيقية”.
ويرى سوريون أن تدخل السورية للتجارة في تسعيرة الدخان، يعني أن هناك ارتفاع قريب في أسعاره، وفي وقت سابق قال أصحاب بقالات، أن جميع المواد التي تدخلت في تسعيرها الحكومة، ارتفعت أسعارها مؤخراً.
وأضاف أحد أصحاب محلات البقالة، “طالما تدخلت السورية للتجارة في أسعار الدخان، حتما سترتفع أسعاره، للأسف التدخل ما عم يكون إيجابي بكل المواد، الوزارة ما عم تقدر تنهي الاحتكار وتأمن المواد بشكل مستمر”.
ويشهد سوق بيع التبغ في سوريا تقلبات في الأشهر الأخيرة بسبب عدم ثبات الدخان الأجنبي الذي ينقطع ويعود بين مدة وأخرى.
وكانت وزارة التجارة الداخلية في دمشق، رفعت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تسعيرة الدخان الوطني، بعد أسابيع من فقدانه من الأسواق السورية، حيث ارتفعت في الأسواق بمعدل يترواح بين 300 و1000 ليرة، وأسعار دخان الحمراء الطويلة محلية الصنع ارتفعت إلى 2200 ليرة بعد أن كان سعرها 1800، بينما السعر المعلن من وزارة التجارة الداخلية 625 ليرة.
وتبيع “مؤسسة التبغ” دخانها في صالات المؤسسة السورية للتجارة بمعدل علبتين في اليوم فقط لكل شخص، إضافة إلى مراكز توزيع التبغ المرخصة.
وإن أنواعاً وأسماء جديدة للتبغ في سوريا مجهولة المصدر لم تكن متداولة سابقاً، انتشرت نتيجة إدخالها بطريقة غير شرعية إلى السوق السورية، وتتلقى هذه الأنواع رواجاً كبيراً عند المدخنين بسبب شكلها وأسعارها المنخفضة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات