تداولت مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عن تسعير مادة العدس بـ 1200 ليرة سورية والبرغل بـ 950 ليرة العام الماضي في المؤسسة السورية للتجارة. مما أثار الحفيظة لمعرفة أسباب ارتفاع سعره لدى المؤسسة إلى ما يزيد عن 6000 ليرة والبرغل إلى 5000 ل.س. مع العلم أن المنتجان محليان ولا يتم استيرادهما. ومع الأخذ في الاعتبار كل التغيرات التي حصلت على أسعار حوامل الطاقة وأجور النقل والعمالة وهوامش الربح للفلاح والتكاليف الأساسية التي لا خلاف عليها. فكيف حصل هذا الفارق خلال عام واحد؟
نتائج التحقيقات
وبعد وصول وثائق وصور تكشف الحقيقة -حسب قول صحيفة محلية- والتي تتمثل في كون العدس والبرغل مصاب بالعفن وغير صالح للاستهلاك البشري.
وتم إيقاف التوريدات التي اتفقت على شرائها السورية للتجارة في عدة محافظات العام الماضي وعلى زمن الإدارة السابقة. كذلك من الممكن وجود مخالفات مالية كبيرة وتجاوزات قانونية لدى الإدارة السابقة للمؤسسة، وبعض الفروع لاسيما فرع اللاذقية الأسبق. كما وأن المفتشين يعملون على كشف ملابسات الصفقات المشبوهة وتجهيز نتائج التحقيقات لإرسالها إلى القضاء المختص.
مواد تالفة غير صالحة للاستهلاك
وفي ظل المعلومات ووفقا لخبراء زراعيين يكون التسعير المنخفض لأن المواد تالفة وغير صالحة للاستهلاك الغذائي وهو تسعير وهمي. وبالتالي فأي سعر لتلك المواد التالفة وغير صالحة للاستهلاك سيكون مجدياً لمن وردها ومن شاركه في العملية من طرف المؤسسة. أما الأسعار العالية لهذا العام والتي تستند للارتفاعات في الوقود الغير متوفر للمزارع بما يكفي للإنتاج، والتكاليف العالية للنقل والتوضيب والعمالة وارتفاع أسعار الأسمدة التي أنهكت الفلاحين جعلت أسعار المواد المنتجة محلياً تصل إلى هذا الحد.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات