تشهد أسعار المعجنات الخاصة بشهر رمضان المبارك ارتفاعاً سعرياً غير مسبوق مع بداية شهر الصيام، لتطول خبز رمضان بأنواعه وأقراص المعروك بجميع أصنافها المحشية وغير المحشية، لتصبح مفقودة ضمن طقوس الشهر الفضيل على موائد ذوي الدخل المحدود حد العدم.

وذكر مواطنون أن طقوس رمضان تندثر مع الأيام عن مائدة فقراء البلد، فلا معجنات ولا تمور ولا حتى معروك، فماذا سيأكل الفقير من المأكولات الرمضانية التي كانت تتزين بها الأيادي حينما نعود إلى المنزل للقاء عائلاتنا في شهر الخير والبركة!

أمين سر جمعية الحلويات والمعجنات في اللاذقية باسم حاج ياسين بيّن، تراجع مبيعات المعجنات وأنواع الخبز الخاصة بشهر رمضان بشكل كبير مقارنة بسنوات سابقة وذلك بسبب ارتفاع أسعارها مقارنة بالدخل.

وذكر حاج ياسين أن غلاء خبز رمضان والمعروك بكل أنواعه سببه ارتفاع أسعار المواد الأولية ومدخلات الإنتاج، وعن سبب هذا الارتفاع غير المسبوق في الأسعار، قال: لا أعرف اسألوا الحكومة.

وبيّن أمين سر الجمعية أن سعر قرص المعروك قياس 35 سنتيمتراً يتراوح بين 1500 – 3000 ليرة حسب نوعه، وتكلفة إنتاج الكيلو منه حوالي 13 ألف ليرة بدون أجور خدمية ويد عاملة.

وذكر أن رغيف خبز رمضان السادة البلدي يباع بطريقة كل رغيفين بـ1500 ليرة، وقرص المعروك السادة يبدأ سعره 1500 ليرة، وفي حال كان المعروك محشياً بالسيوا (من التمور) يضاف إليه ألف ليرة ليصبح 2500 ليرة، أما في حال كان محشياً بالشوكولا أو القشطة فإنه سعره يقفز إلى 3000 ليرة، في حين كان العام الماضي لا يتجاوز 1200 ليرة للأنواع المحشية بكل الأنواع.

وأضاف أمين سر جمعية المعجنات: إن الغلاء طال جميع المواد الأولية وعلى رأسها الطحين ليقفز الكيلو خلال الساعات القليلة الماضية إلى 3800 ليرة، كما يباع الشوال (50 كيلو) بقيمة 176 ألف ليرة لنوع الإكسترا، وتنكة زيت القلي ارتفعت بدورها إلى 270 ألف ليرة، والسكر الحر إلى 3800 ليرة للكيلو الواحد، والشوال يباع 165 ألفاً بعد أن كان لا يتجاوز 110 آلاف ليرة.

ونوّه بأن أسعار السيوا (التمور) ارتفعت أضعافاً مضاعفة ليصل الكيلو إلى 14 ألف ليرة، بعد أن كان لا يتجاوز 7 آلاف ليرة بأحسن وأجود أنواعه التي يتم إدخالها في معجنات رمضان، إضافة إلى أسعار الغاز الصناعي التي حلقت في السوق الحر إلى 130 ألف ليرة بعد أن تم توقيفها كمادة مدعومة للحرفيين، ناهيك عن شبه انقطاع لمادة المازوت ما اضطر الحرفي لشراء الغالون سعة 20 ليتراً بـ100 ألف ليرة من السوق السوداء.

وأشار حاج ياسين إلى ارتفاع أجور المحال والأجور الخدمية واليد العاملة، ما جعل الجميع في خانة واحدة والغلاء طال جميع عوامل الإنتاج من دون استثناء، قائلاً: إن لا أحد يستطيع التنبؤ حول الأسعار مستقبلاً على الإطلاق.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات