اعتاد أصحاب المطاعم كل عام خلال شهر رمضان، على الإعلان عن “عروض الإفطار الرمضانية” فبدأت المطاعم منذ اليوم الأول بتقديم قائمة الطعام المرفقة بالأسعار “الاستثنائية” التي تسجل أرقاماً قياسية لم يسبق وأن شهدتها العاصمة.
وخلال جولة على عدد من مطاعم العاصمة لمعرفة تسعيرة وجبات إفطار الصائم، فتبيّن أنها ارتفعت عن العام الماضي بما يقارب 50%، فهذا العام تبدأ أسعار الوجبات من 30 ألفاً وتتدرج حتى 40 ثم 50 وصولاً إلى 67 ألف ليرة سورية في أحد مطاعم منطقة المزة، وذلك بحسب المنطقة وسوية المطعم ونوع الوجبة المقدمة.
يصعب على معظم الأشخاص تحمل نفقات هذه المطاعم، ويفضلون الإفطار داخل منازلهم، فأي عائلة مؤلفة من 5 أشخاص مثلاً سيستوجب عليها دفع مبلغ قد يصل إلى 150 ألف كحد أدنى، وهو يفوق راتب موظف في القطاع العام.
وأرجع موظفون بتلك المطاعم زيادة أسعار الوجبات إلى ارتفاع كلفة التشغيل، وأسعار المواد الأولية الغذائية التي تدخل في إعداد الوجبات، إضافة إلى “ارتفاع الضريبة”.
بدوره، بيّن مدير الجودة والرقابة في وزارة السياحة زياد البلخي لـ “أثر” أن هذه المطاعم ملزمة بالحصول على تصديق لأسعار الوجبات التي تقدمها سواء في رمضان أو بالأيام العادية، وملزمة بالحصول على تسعير لها من مديرية السياحة، والإفطار تُفصّل مكوناته ليتم حساب تكلفته المقبولة عن طريق مديرية السياحة، بحسب كلفة المواد الأولية.
وأضاف أنه إذا كان مكوّن الفطور 3 وجبات أو وجبتين مع مقبلات، قد يستدعي سعراً مرتفعاً بسبب زيادة المواد الأولية الداخلة فيه.
وبشكل عام، يمرّ شهر رمضان هذا العام مع صعوبات اقتصادية، تتمثل في ارتفاع ناري للأسعار، ويخشى الكثيرون ارتفاع الأسعار مجدداً خلال شهر رمضان بحجة “العيدية”، وزيادة تكلفة النقل والمواصلات.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات