أشار بعض المواطنين إلى أن ارتيادهم لصالات “السورية للتجارة” لأنها أرخص من السوق، ففي كل سلعة غذائية وغير غذائية فرق ما بين ١٠٠٠- ١٥٠٠ ليرة للماركة نفسها في السوق، لكن المشكلة عدم توافر مواد غذائية أساسية كالبرغل والزيت النباتي، مضيفين: هذا حال الصالات الكبيرة فما بالك بصالات الريف، الذي يعاني سكانه من مشقة أزمة المواصلات بنزوله للمدينة لتأمين هذه المواد من الصالات أو الأسواق.

مواطنون آخرون قالوا: إن تدخل “السورية للتجارة” يجب أن يكون اكبر من ذلك، خاصة فيما يتعلق بالبرغل الذي وصل سعره في الأسواق الى ٦٠٠٠ ليرة، لاسيما ان البرغل هو أكلة الفقير التي لم يعد يستطع تأمينها، فكيف بالمواد الأخرى التي نسيها كالبقوليات والفريكة التي حلّق سعرها بالسوق ل ١٥ الف، وبالصالة ب ٨٠٠٠ ألفا.

في حين ذكر البعض أن وجود المواد الأساسية بالصالات حالياً باستثناء البرغل والزيت، في هذا الوقت قبل رمضان جيدة ونتمنى أن تستمر بشكل دائم، فأسعارها مقبولة مقارنة بالأسواق لكنها ليست مقبولة مقارنة بدخل المواطن، فمثلاً سعر الرز الموجود بالصالات بماركات مختلفة سعره ما بين ٢٥٠٠ – ٤١٠٠ بالأسواق للماركة نفسها ما بين ٣٥٠٠ – ٦٠٠٠، وكذلك العدس المجروش ب ٤٥٠٠ بالاسواق ب ٦٠٠٠، العدس الحب ب ٤٢٠٠ بالسوق ٥٥٠٠، وكذلك المربيات والمعلبات .

بدوره، أكد المهندس سامي هليل مدير فرع السورية للتجارة في اللاذقية أن نقص المواد في الفترة الماضية في صالات السورية، بسبب سحب العديد من مواد المنظفات والغذائية ذات المواصفات السيئة، التي كانت تصنع خصيصاً للمؤسسة وبكميات كبيرة، بالإضافة للإقبال غير المسبوق على الصالات بسبب غلاء الأسعار، الأمر الذي أدى لعدم وجودها وبالتالي يحتاج منا وقت و لو قصير للترميم، لكن يتم التعويض بشكل فوري وكبير، ويتم ترميم التشكيلات من خلال العرض بالأمانة لكبرى الشركات او الشراء المباشر .

وأضاف هليل: اما بالنسبة لعدم توفر بعض المواد بصالات السورية كالبرغل والزيت، فان السبب صعوبة توريدات الزيت في الوقت الحالي، ولتحقيق عدالة توزيعية لوصوله للمواطن وبسعر ٨٢٠٠ ليرة ، يتم اعتماده عبر البطاقة الذكية وأيضا البرغل، فلو عرض البرغل بالسعر المخفض من دون رسالة لن يستطيع العديد من المواطنين الحصول عليه، وسيؤدي الى ازدحام شديد عليه، مبينا أنه تم توزيع ٣٠ الف لتر زيت خلال أسبوع، بسعر ٨٢٠٠ ليرة، والبرغل سيكون متوفر بداية شهر رمضان بكميات كبيرة ومواصفات جيدة، عبر البطاقة الذكية.

وتابع هليل: بدأنا منذ اسبوع بترميم كبير لجميع المواد ومستمرين به وسيرى المواطن نتائج هذا التدخل، والإقبال الشديد من قبل المواطنين هو نتيجة ثقته بالمؤسسة، لكون أسعارها ثابتة وغير مستغلة للمواطن، مع ملاحظة تخصيص قرض ٥٠٠ ألف للموظفين من دون كفيل وفوائد وتم تخصيص مراكز في الريف والمدينة.

 وأشار إلى انه يتم حالياً بيع البطاطا المستوردة المصرية بسعر ٢٠٠٠ ليرة لكبح جماح ارتفاع أسعارها التي وصلت إلى ٢٧٠٠ليرة، مع الاستمرار بتأمين الخضار من المزارع في منافذ بيع الخضار والبالغ عددها /٩/ منافذ، ويتم زيادتها بشكل مستمر نظراً للإقبال المستمر والناجح لهذه التجربة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات