وسط الأحداث السيئة وسنوات الحرب التى مرت على البلاد والعقوبات الاقتصادية التي أثقلت المواطن، لازال الاستياء يعم كافة العاملين بمجال البيع ضمن البسطات، وسط القرارات المتخذة من قبل المحافظة والتي تتنافى مع مصالحهم.
تصعيد ضد الفقراء
لاختفاء الأعمال وقلة الرواتب وارتفاع نسبة البطالة دور في زيادة عدد البسطات ضمن المناطق الفقيرة والغنية هذا مابينه محمود العلي موظف حكومي لجأ للعمل ضمن البسطة منذ عامين، لضعف الراتب وعدم تأمين احتياجاته لأسرته لتأمين مصدر رزق آخر.
أما ماجدة محمد الطالبة الجامعية فقالت أن هذه البسطات هي مصدر رزق للكثير من الفقراء وهي أرخص من المحلات سواء مايتم بيعه من خلالها من أغذية أو ألبسة فيمكن بسببها ذوي الدخل المحدود العيش وتأمين ابسط احتياجاتهم
لهذه البسطات أبعاد اقتصادية واجتماعية هذا ما بينه المحلل الاقتصادي معتصم ليلى واصفاً أنها شيئ غير حضاري وتنتشر فيها بضائع منتهية الصلاحية فهذا القرار سيضع حداً لتشكل الازدحامات ومنع انتشار الأمراض.
عمل مربح
يعتبر الكثير من التجار أن هذه البسطات مربحة هذا ما أكده المحلل الاقتصادي بسام حيدر الذي أشار أن الكثير من هذه البسطات تعود لعدة محلات تقوم بتحقيق عامل اقتصادي مربح لجيوبهم يشرف عليها مجموعة من التجار يستخدمونها للترويج لمنتجاتهم أو بضائعهم الراكدة بسعر أبسط من المحلات مضاعفين أرباحهم كل يوم من خلال توظيف أشخاص من ذوي الدخل المحدود.
التنظيم حاجة ملحة
ولكن للجهات الحكومية رأي آخر فلابد من تنظيم هذه البسطات ونشرها بأماكن محددة وأسواق شعبية بحسب ما بين عضو المكتب التنفيذي مازن الدباس مشيرا أن هذا الأمر قيد التنفيذ وسيتم وضع كافة البسطات في أماكن مخصصة ومنظمة ضمن سوق شعبي.
أما عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق مازن غراوي فبين أن المحافظة ستكتفي بإزالة البسطات الكبيرة وترك الصغيرة منها للمتعيشين التي لايزيد حجمها عن 30متراً.
أوضح غراوي أن هناك بسطات موسمية تقوم المحافظة بإعطاء تراخيص لهم في أوقات محددة مثل شهر رمضان كبسطات تراثية قديمة مثل (الفول، وعرانيس الذرة ، والتماري الكعك ،والعصائر الرمضانية والحلويات)ضمن مناطق وليس بكل الأماكن .
هذا ما أكده أيضا بشير حبي صاحب إحدى البسطات الذي رأى وجوب وضعهم في أماكن محددة لأنها مصدر رزقهم الوحيد مطالبا أن يتم محاسبة أصحاب المحلات أولاً وضبط اسعارهم قبل أن يقوموا بإزالة البسطات .
لابد من إيجاد آلية فاعلة ليستمر تقديم الدعم للفقير تعويضا عما عاناه من صدمات خلال الأزمة بغبة تحقيق العدالة ففي خضم ماتمر به البلاد من تعقيدات اقتصادية يبقى هو المتضرر الوحيد والكبير.
سيريا ديلي نيوز
2022-03-21 18:27:27