وصل سعر كيس العلف (علو) إلى 115 ألف ل.س خلال أسبوع، كما ارتفع سعر الذرة الصفراء الى الضعف تماما. و كذلك الصويا بقيمة 1000-1500 ليرة. ما أدى إلى فقدان الثروة الحيوانية في سوريا نحو 40% إلى 50% من قطيعها حسب ما أعلن مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة أسامة حمود.
ذريعة غلاء الأعلاف هي معروفة، إذ يخبرنا الجميع أنها تتعلق بالحرب في أوكرانيا وأزمة الشحن وصعوبات الاستيراد، ولكن من جهة أخرى اتهم عضو “لجنة مربي الدواجن” حكمت حداد، التجار باستغلال تطورات الأزمة الأوكرانية، ورفع أسعار الأعلاف خلال الأيام القليلة الماضية دون أي مبرر.
وفي سياق مشابه أوضح الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة في تصريح سابق أنه لم يستورد الأعلاف من أوكرانيا منذ سنوات، علما أنها تعتبر مصدرا عالميا لها.
حال المربين
المربيين لم يعد باستطاعتهم إطعام أبقارهم ومواشيهم وفضلوا أن يبيعو رزقهم في ظل الخسائر المتلاحقة التي يتكبدوها. بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والمحروقات. مثال على أحد مربّي المواشي من مدينة مركدة في ريف الحسكة الجنوبي، قام ببيع 25 رأسا من الأغنام بمبلغ لم يتجاوز 450 ألف ليرة سورية. بسبب عدم قدرته على تأمين الأعلاف“.
رجل آخر يمتلك قطيعا من المواشي، في منطقة “جبل عبد العزيز” بريف الحسكة الغربي. فتح النار من بندقية آلية على قطيعه ما أفضى لنفوق 25 رأساً من القطيع.
حلول للأزمة
تواصل ارتفاع أسعار المواد العلفية والتحرك الخجول وغيرالمجدي للجهات الحكومية سوف يساهم حتما بتدهور القطاع الذي ارهقته الأزمة. والتي أدت إلى فقدان حوالي 55%من قطاع الأغنام زرابة 40%من بنية القطيع البقري إلى خسارة تجاوزت 80%.
والمطلوب في الوقت الراهن تضافر جهود كافة الأطراف المعنية من وزارات وجهات حكومية وتجار وموردي أعلاف ومربين للخروج من الأزمة الحالية بأقل قدر من الأضرار للحفاظ على ماتبقى من الثروة الحيوانية برأي عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة.
يذكر أنه قبل أيام أعلن وزير الزراعة، محمد حسان قطنا، عن عدم وجود إمكانية لزراعة الذرة الصفراء والصويا وزيادة المقنن العلفي حالياً، وذلك في اجتماع مع “اتحاد غرف الزراعة” لمناقشة واقع القطاع الزراعي، جاء ذلك رداً على مقترح رئيس لجنة الدواجن في “اتحاد غرف الزراعة” الذي حذر من وضع الأعلاف السيء واقترح زراعة الذرة الصفراء والصويا وزيادة المقنن العلفي.
ويجدر الأشارة إلى أن “اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء رفضت مقترحاً عرضته وزارة الزراعة لتمديد إعفاء مربي الدواجن من ضريبة الدخل المقطوع. حيث انتهت مدة الإعفاء الأخير مع نهاية العام الماضي والذي كان يمثل الإعفاء الثالث لمربي الدواجن من هذه الضريبة”.
أزمة حقيقية وكارثية قد تحل بالمربين في المرحلة القريبة القادمة، بسبب غلاء الأعلاف الفاحش في ظل الارتفاعات المتواصلة. مما سيؤدي إلى غياب الفروج والبيض والكثير من السلع والتي تحولت إلى كماليات في أغلب المنازل السورية
سيريا ديلي نيوز
2022-03-19 22:01:54