عن الارتفاع وغلاء الأسعار في سورية والحديث بأن تأثير العملية العسكرية في أوكرانيا على الأسعار في سورية كان أكبر من تأثيرها على الأسعار في روسيا وأوكرانيا بيّن الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية  أن نسبة 25 بالمئة من سكان أوكرانيا هاجروا خارج البلاد بسبب الحرب ونتيجة لذلك انخفض الطلب على البضائع عندهم ولم يطلهم ارتفاع الأسعار كما أنهم قاموا بتخزين وشراء بضائع خلال الأشهر الماضية كإجراء احترازي قبل بدء الحرب، في حين أنه بالنسبة لروسيا فإن الحرب لا تجري داخل أراضيها لذا لم يكن هناك تأثير للحرب على الأسعار في الداخل الروسي.

ولفت إلى أنه نتيجة أزمة كورونا وارتفاع أسعار النفط وصعوبة التنقل وارتفاع أجور الشحن وبوالص التأمين والمخاطر وشدة الطلب مؤخراً عانت جميع دول العالم وليس سورية فقط من تضخم لا يقل عن 10 بالمئة وفي أميركا تجاوز 20 بالمئة وارتفعت الأسعار في كل هذه الدول ومنها روسيا.

وأشار إلى أن التضخم الذي طال سورية وطال أيضاً جميع دول العالم أضيف إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد السوري كالحرب والحصار والعقوبات والسياسة النقدية والمالية.

واعتبر فضلية أن سبب الارتفاع الحالي للأسعار في سورية هو قلة المواد بسبب الاحتكار وحجب السلعة عن البيع إضافة لانخفاض نسبة الاستيراد، لافتاً إلى أن تسعيرة المواد في السوق من الممكن أن تكون صحيحة منذ عشرة أيام لكن اليوم لم تعد صحيحة، موضحاً أنه بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا هناك ارتفاع ساعي للأسعار وأهمها الوقود والنفط والغاز إضافة إلى تعثر تبادل التجارة الخارجية بين الدول وصعوباته نتيجة الخلافات السياسية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات