أكد الصناعي عاطف طيفور أن تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على سورية أمر طبيعي ومتوقع، وهو تأثير عالمي ينعكس على جميع الدول بشكل نسبي.
مبيناً في تصريح لـ “تشرين ” أن الحرب بشكلها الخارجي ثنائية ولكن مضمونها وانعكاسها الاقتصادي لا يقلان خطورة عن الحروب العالمية، وسنشهد ارتفاعاً بأسعار النفط والغذاء والذهب وانخفاضاً حاداً بالاستثمارات العالمية والتبادل التجاري الدولي.
وأضاف طيفور: إن سورية لا تستورد بشكل مباشر من أوكرانيا، ولكن أوكرانيا إحدى أهم الدول الزراعية المصدِّرة للمواد الاستراتيجية والغذائية، وانخفاض نسبة التوريدات العالمية سينعكس على ارتفاع أسعار عالمي للمواد بشكل تدريجي..
إجراءات حكيمة
وعن الإجراءات التي صرّح بها وزير الاقتصاد سامر خليل قال طيفور: الإجراءات الاحترازية للدولة السورية حكيمة وفي توقيتها المناسب، وهو أمر طبيعي تتخذه الحكومات العالمية بحالة الأزمات الاقتصادية العالمية، علماً أن جميع الإجراءات قائمة وموجودة بسبب الحالة الاقتصادية السورية، والأزمة الصحية العالمية وترميم الاقتصاد السوري بسبب الحرب والدمار..
وتوقع طيفور أن الآثار عالمية، وستكون من خلال ارتفاع أسعار النفط والذي سينعكس بشكل تلقائي على أسعار الشحن الدولية، وانخفاض التوريد والتبادل التجاري العالمي سينعكس بشكل مباشر على ارتفاع أسعار المواد الأولية، وارتفاع أسعار الغاز سينعكس بالتأكيد على الأسعار الأوروبية وسيتم تعويض الفاقد من المواطن الأوروبي ومن أسعار الصادرات الدولية..
أما بالنسبة لتأثير الحرب محلياً، فقال طيفور: إن سورية من أقل الدول التي تتأثر بالأزمات الاقتصادية بسبب الاقتصاد المغلق والاكتفاء الذاتي، ولكن التأثير اليوم بسبب الحرب والأزمة الاقتصادية والفاقد الزراعي والصناعي والدمار، ستكون له انعكاسات اقتصادية محلية..
استغلال الحرب …
وحول استغلال الحرب لصالح سورية أكد الصناعي أنه يمكن أن نستغل الأزمة الأوكرانية اقتصادياً من خلال حجز حصة سوقية عالمية للمستقبل القريب.. إضافة لجذب الحليف الروسي والصيني للاستثمار الزراعي، لدعم التحالف الاستراتيجي وإضعاف الخصم..
مبرراً ذلك بأن أوكرانيا تحتل المركز الأول في العالم من صادرات زيت عباد الشمس بنسبة 50%، والمركز الثالث عالمياً في صادرات القمح، والمركز الثاني عالمياً في إنتاج الشعير بنسبة 18%، ورابع أكبر مصدر للذرة في العالم بنسبة 16%، ورابع أكبر منتج للبطاطا، و خامس أكبر مصدر على مستوى العالم في إنتاج النحل، والتاسع عالمياً في إنتاج بيض الدجاج، وتحتكر 19% من صادرات بذور اللفت..
وجميع ما تم ذكره يعد من المواد التي تشتهر بها سورية زراعياً، وقابلاً للتوسع بشكل فوري، و لإعادة التأهيل وتعويض فاقد دمار الأزمة..
سيريا ديلي نيوز
2022-02-28 19:01:09