قال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام اليوم الجمعة إن احتياطيات لبنان من القمح تكفي لمدة شهر على الأكثر وسط مخاوف في السوق بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأضاف سلام أن الدولة، التي تستورد ما يقرب من 60 بالمئة من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا، تجري محادثات مع دول أخرى لاستيراد القمح بما في ذلك الولايات المتحدة والهند.
وقال الوزير "لا نريد خلق حالة من الذعر .. لدينا مؤشرات إيجابية".
ودُمرت صوامع القمح الرئيسية في لبنان في انفجار مرفأ بيروت عام 2020، ومنذ ذلك الحين لا تملك البلاد سعة كافية لتخزين إمدادات تزيد عن شهر واحد.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال جريس برباري مدير عام الحبوب والشمندر السكري بوزارة الاقتصاد والتجارة إن احتياطيات لبنان من القمح تكفي لمدة تتراوح بين شهر ونصف وشهرين.
وأضاف برباري أن شحنتي قمح إلى لبنان كانتا يتم تحميلهما في أوكرانيا تأخرتا بسبب الحرب.
ويعيش لبنان على وقع ازمة اقتصادية ومالية خانقة حيث يسعى للحصول على تمويلات من صندوق النقد الدولي والدول المانحة ومن المؤكد ان الحرب الروسية ستزيد من تعقيد الموقف في لبنان.
ودعت وزارة الخارجية اللبنانية، روسيا الخميس إلى "وقف العمليات العسكرية فورا وسحب قواتها من أوكرانيا".
كما دعت إلى "العودة إلى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحل النزاع القائم بما يحفظ سيادة وأمن وهواجس الطرفين ويسهم في تجنيب شعبي البلدين والقارة الأوروبية والعالم مآسي الحروب ولوعتها".
لكن بعض الأطراف المرتبطة بالتحالفات الأقليمية والدولية وبالتحديد التحالف الايراني الروسي في سوريا عبرت عن تضامنها مع موسكو.
وأفاد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي "حين نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية ونعتبر ذلك خرقا لسيادة وطننا علينا التزام عدم التدخل في شؤون الآخرين والدول".
‏وأضاف "بيان الخارجية اللبنانية لا يعبّر عن موقف لبنان الذي يعتزّ بالعلاقات التاريخية مع روسيا الإتحادية، الأجدى بنا التفرّغ لمشاكلنا وأزماتنا والعمل على معالجتها".
واعتصم قبل ظهر اليوم الجمعة، عند ساحة عبد الحميد كرامي في مدينة طرابلس شمالي لبنان، أهالي الطلاب اللبنانيين الموجودين في أوكرانيا، للمطالبة بإنقاذ أبنائهم من الحرب.
وطالب الأهالي "المجتمع الدولي إنقاذ ابنائهم بعدما فقدوا الأمل من مناشدة الدولة".
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية قد أعلنت في بيان الخميس، عن اتخاذ عدد من الخطوات في إطار متابعة الأزمة الأوكرانية، بينها إنشاء خلية أزمة برئاسة الوزير  والعمل مع الدول المعنية على تأمين ممرات آمنة للبنانيين الراغبين بالعودة.
وحثت الرعايا اللبنانيين الراغبين بالمغادرة على تسجيل اسمائهم على رابط الكتروني مخصص لهذه الغاية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات