أكد مربو دواجن أن الأزمة الاواكرنية سوف تؤثر على سعر الدواجن ، وقال حكمت حداد عضو لجنة مربي الدواجن إن أسعار أعلاف الدواجن ستشهد ارتفاعاً في حال اشتداد الأزمة الروسية الأوكرانية ، مشيراً إلى أن الإمدادات التي تأتي إلى أسواقنا من روسيا وأوكرانيا ودول يوغسلافيا السابقة ورومانيا لن تنقطع في هذه الحالة بسبب وجود طرق بحرية أخرى عبر الشمال لكن سترتفع تكاليف الشحن بسبب زيادة المسافة.
وعن البدائل بيّن حداد وجود كثير من الدول التي من الممكن أن نستعين بها لتأمين الأعلاف مثل الهند لكن بجودة أقل بسبب طول فترة الشحن ما يعرّضها للرطوبة، أما بالنسبة للبدائل المحلية فهي مرتفعة التكاليف مقارنة بالمستوردة، وقد تعهدت الجهات المعنية بإعادة تأهيل مجففات ذرة كانت تعمل سابقاً وبإحداث مجففات جديدة، مستغرباً ارتفاع أسعار المواد العلفية مقارنة بأسعارها في دول الجوار، فمثلاً سعر كيلو الذرة في لبنان يعادل 1100 ليرة مقابل 1550 في أسواقنا، وكذلك بالنسبة لمادة الصويا حيث يبلغ سعرها 2100 ليرة للكيلو مقابل 3000 ليرة لدينا، مطالباً بتقديم تسهيلات في مجال استيراد الأعلاف سواء من ناحية تمويل المستوردات التي نعانيها، وكذلك تخفيض الرسوم الجمركية.
وتوقع حداد انخفاض أسعار منتجات الدواجن خلال شهرين بشكل طفيف مع انخفاض تكاليف التدفئة .
من جهته بيّن مربي الدواجن الدكتور البيطري بهاء العقباني من السويداء أن مادة الأعلاف لن تنقطع بسبب الأزمة لكن سيزداد سعرها ما يؤثر على تكلفة الإنتاج لدى قطاع الدواجن وحتى المجترات.
مؤكداً أن الكثير من المربين سيتوقفون قريباً عن الإنتاج بسبب الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها وهذا سيؤثر أيضاً بشكل مباشر على مربي الأمات والمفاقس، ولكي تعود عجلة الإنتاج لابدّ من مرور شهرين على الأقل وبعدها ربما تعود لكن مع أسعار مرتفعة تتناسب مع تكلفة الإنتاج الجديدة، مشيراً إلى أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك وتعدّ مادة الفروج أساسية في المجتمع السوري ولا يوجد بديل عنها، حيث سيشهد سوق رمضان طلباً أكبر على المادة ، وفي حال كان الإنتاج ضعيفاً ستصبح الأسعار أعلى من قدرة المواطن الشرائية.
وعن البدائل أوضح العقباني : يجب أن نكون مستعدين لأسوأ الظروف وخاصة أن العالم مقبل على وجه جديد كلياً ولا نعرف حجم الضريبة لذلك.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات