لا تنتهي معاناة السوريون خلال فصل الشتاء, أثر غياب وسائل التدفئة عن منازلهم, وتتفاقم على خلفية  موجة البرد القارس والمنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة,  حيث باتَ جلوس العائلات السورية في اجتماع ليلي شتوي حول مدفأة المازوت أو وهج مدفأة الكهرباء أو الغاز, وتبادل الأحاديث واستذكار الأيام الجميلة, حلماً لمن استطاع إليه سبيلاً.
وجدت عائلة أبو مثنى التي تقطن في منطقة ضاحية قدسيا, العائلة المؤلفة من( 5 أفراد, بالزهورات الطبيعية مشروباً مفيداً وغير مكلف ويجلب الدفء لأجسادهم, تقول ربة العائلة لموقع "سيريا ديلي نيوز": أقوم بإعداد الزهورات يومياً في المساء لعائلتي كي تسخن أجسادهم بحرارتها وتحميهم من نزلات البرد وكورونا أيضاً.
ينتقل الحل الشتوي "بالمشروبات الساخنة" لإبراهيم, الشاب الذي يقطن في المدينة الجامعية بدمشق, يشتري إبراهيم ظروفاً من السحلب ويعده بغرفته لاحتسائه مساءاً مع رفاقه الأربعة خلال التحضير لامتحاناتهم الجامعية في كلية الآداب.
كيف يحصل السوريون على الدفء في أيام الشتاء الباردة؟ وهل هناك أطعمة تحمل طاقة الدفء والحرارة لأجسادهم؟ أسئلة طرحها موقع "سيريا ديلي نيوز" على إخصائية التغذية د.زهوات منلا , الطبيبة الحاصلة على الدكتوراه في علم التغذية نصحت السوريون "بشوربة الدفء " كما وصفتها لشوربة العدس التي تحل ضيفة دائمة على الموائد خلال فصل الشتاء.
ولفتت الدكتورة لأهمية تناول الخضار الشتوية التي تحمل طاقة عالية تفيد الأجسام مثل البطاطا الحلوة والمالحة والشمندر والملفوف والقرنبيط لاحتوائها على الألياف ومزيج من السكريات والأملاح المعدنية.
ونوهت د.زهوات  لأهمية "الورقيات الخضراء" كما اسمت السبانخ والسلق والجرير والهندباء والقريص  الغنية بالحديد والمنغنيزيوم والكالسيوم.
ولا تنسى الطبيبة الإشارة للفواكه التي تقوي المناعة وتجلب الدفء وعلى رأسها الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون.
ووجدت الطبيبة بماسك الزنجبيل حلاً للتخفيف من تثليج أصابع الأقدام , ويتكون الماسك من ملعقتين من الزنجبيل المطحون مع إضافة ملعقة طحين والقليل من الماء الدافئ ليصبح بعد تحريكه جيداً جاهزاً لوضعه على باطن القدم او الأصابع  ثم تغليفها بكيس نايلون ولبس الجورب.
 

سيريا ديلي نيوز- خاص


التعليقات