وقّع الجانبان الصيني والسوري اليوم الأربعاء، مذكّرة تفاهم في إطار مبادرة “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين” في مبنى هيئة التخطيط والتعاون الدولي بدمشق.

ووفقاً للمذكرة التي وقعها عن الجانب السوري رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي فادي الخليل، وعن الصين سفيرها بدمشق فينغ بياو تنضم سوريا إلى المبادرة الأمر الذي يساعد على فتح آفاق واسعة من التعاون مع الصين وعدد من الدول الشريكة بالمبادرة في عدة مجالات تتضمن تبادل السلع والتكنولوجيا ورؤوس الأموال وتنشيط حركة الأفراد إضافة إلى التبادل الثقافي.

وتتضمن المذكرة تحديد أهداف التعاون المستقبلي مع الدول الشريكة في المبادرة ومبادئه الإرشادية ومجالاته وسبله، وفقاً لما نقلته “سانا”.

وتعمل الصين على ضم سوريا إلى المبادرة منذ فترة، فانضمام سوريا إليها يعني السماح بالمزيد من تواصل شبكات التجارة والنقل مع تركيا ولبنان والعراق وإيران والأردن، والدخول بشكل أسهل إلى شبه الجزيرة العربية، إلى جانب الموقع الاستراتيجي لسوريا، حيث تقع عند مفترق الطرق بين أفريقيا وأوروبا والقوقاز وآسيا الوسطى.

أما الفائدة التي تعود على سوريا من هذه المبادرة، فتتمثل بإنشاء مشاريع اقتصادية مهمة فيها، حيث تخطط الصين لبناء خط السكك الحديدية بين طرابلس وحمص في سوريا، وهو ممر تحتاجه بكين لتقليص أوقات النقل وعدم العبور من قناة السويس، وتعتبر هذه المبادرة مهمة لسوريا للتواصل مع المنطقة.

يُشار إلى أن المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية بثينة شعبان، سبق أن أشارت خلال قراءتها لبرقية التهنئة التي أرسلها الرئيس الصيني شي جين بينغ، للرئيس بشار الأسد عند فوزه بالانتخابات، إلى أن “الصين لا تحجّم عن الاستثمار في سوريا، ولكن آليات العمل فيها تختلف عن أي دولة أخرى، وهناك مساعدات ورسائل ودية”، واصفة البرقية بأنها رسالة عمل، مؤكدة أنها تنسجم مع الاتفاق الذي وقعته الصين مع إيران، وأرى أنها خطوة متقدمة لتحدي الإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري في المرحلة القادمة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات