طالبت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية بمعالجة ما وصفته بـ “التحديات السبعة الكبرى” التي تواجه الأطفال حول العالم مع بداية العام الجديد.
ووفقاً لتقرير المنظمة، فإن أول تحدي هو “النجاة من عودة الجوع الجماعي”، حيث دفعت جائحة كورونا والحروب وتغيّر المناخ ملايين الأطفال إلى سوء التغذية خلال عام 2021 الجاري، فيما سيموت ما يقدر بمليوني طفل دون سن الخامسة لأسباب تتعلق بالجوع خلال عام 2022 المقبل.
أما ثاني تحدي فهو “العودة إلى التعليم بعد عامين من الانقطاع”، حيث لا يزال هناك نحو 117 مليون طفل خارج المدرسة في جميع أنحاء العالم بسبب كـورونا، بالإضافة إلى 260 مليون طفل كانوا خارج المدرسة حتى قبل الجائحة.
وأضاف التقرير: “كلما طال بقاء الأطفال خارج المدرسة، قلّ احتمال إعادة تسجيلهم مرة أخرى، وتتعرض الفتيات بشكل خاص لخطر التسرب، وغالباً ما يتزوجن، ويبدو أن تأثير فقد التعليم سيكون دراماتيكياً”.
ولفت إلى أن نسبة الأطفال غير القادرين على قراءة النص الأساسي بحلول سن العاشرة ارتفعت من 53% قبل انتشار الجائحة إلى 70% اليوم.
وبالنسبة للتحدي الثالث فهو “دفع القادة إلى اتخاذ إجراءات بشأن تغيّر المناخ”، حيث اعتبر التقرير أن الأطفال سيكونون أكثر معاناة من تقاعس الكبار في مواجهة الكارثة التي تتكشف.
التحدي الرابع هو “الصراع بأرقام قياسية”، إذ يعيش الآن 200 مليون طفل في أكثر مناطق الحروب فتكاً في العالم، بزيادة قدرها 20% على 162 مليون طفل عن العام الماضي.
وأوضح التقرير أن كثيراً من هؤلاء الأطفال هم بالفعل على خط المواجهة في مواجهة تغيّر المناخ، ويكافحون أزمات الجوع التي تهدد حياتهم.
والتحدي الخامس، فهو “فقدان الحقوق الأساسية باسم مكافحة الإرهاب”، حيث أدى ظهور الجماعات المسلحة وتجنيدها للأطفال، إلى تطبيق سياسات قاسية في كثير من الأحيان تجاه الأطفـال المنتسبين إليها.
التحدي السادس هو “إيجاد أماكن للإيواء”، حيث أشار تقرير المنظمة إلى أن عدد الأطـفال الذين تم تهجيرهم قسراً اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية.
وارتفع عدد الأطـفال اللاجئين تحت وصاية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من 4 ملايين إلى حوالي 10 ملايين، بين عامي 2005 و2020.
أما التحدي الأخير، فهو “تجنّب ارتفاع وفيات الأطفـال بسبب كورونا”، فبحسب التقرير، هناك خطر حقيقي للغاية لزيادة وفيات الأطـفال في عام 2022 لأول مرة منذ عقود، ما يمثّل انعكاساً كارثياً لصحة الطفل على مستوى العالم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات