اختتمت  في حلب فعاليات اليوم الوطني للتشجيع على القراءة التي أقامها المركز الإقليمي للتشجيع على القراءة بالتعاون مع مديرية التربية بحلب ومديرية الثقافة .
هذه الفعالية بحد ذاتها هي خطوة في الإتجاه الصحيح نحو بناء جيل مسلح بالعلم والمعرفة خاصة وأنها استهدفت الأطفال من عمر 3- 8 سنوات ، الأمر الذي يعني أنه تم البدء بغرس مفهوم القراءة لدى أطفالنا والذين من خلالهم سنبني جيل المستقبل ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ، هل نكتفي بيوم واحد في العام للتشجيع على القراءة أم أنه يتوجب علينا كمجتمع أهلي ومؤسسات حكومية أن تكون لنا برامج ونشاطات على مدار العام تتضمن الحث على القراءة والمطالعة سواء " مجلات – قصص – كتب – روايات – أبحاث .... " إلخ ماهنالك من وسائل معينة على القراءة تتناسب مع كافة الأعمار .
" سيريا ديلي نيوز " رصدت آراء بعض المواطنين حول ظاهرة القراءة وتشجيعها ، حيث أكد " سعيد " مدرس لغة عربية أنه لابد من خطوات عديدة يمكن العمل عليها وفي مقدمتها " المكتبة المدرسية " والتي يجب أن تكون موجودة ضمن كل مدرسة ويشرف عليها " أمين مكتبة " من أجل تمكين التلاميذ والطلاب من مطالعة الكتب والقصص والمجلات وإستعارتها .
وتشاطره الرأي " منال " طالبة جامعية :  وكذلك الأمر في الجامعات والمعاهد .
فيما أوضح " مصطفى " موظف أن هنالك مسؤولية تقع على المنظمات والنقابات التي تضم في هيكلها التنظيمي أمانات ومكاتب للثقافة والتي يتوجب عليها إحداث مكتبات للمطالعة والإستعارة ، وكذلك الأمر في المؤسسات والمديريات والشركات .
وتقول " سهام " معلمة :  لانستطيع أن نشجع على القراءة إلا من خلال تحفيز ومكافأة الأكثر قراءة وإستيعاباً عبر مناظرات ثقافية نكافئ في نهايتها الفريق الفائز أو القارئ الفائز .
فيما ترى " شادية " أنه وبموازاة ذلك ومن أجل التشجيع على القراءة نجد أن الأجمل والأرقى أن تكون الكتب والقصص والمجلات من جملة الهدايا التي نقدمها لأطفالنا في مناسبات إجتماعية  .
وفي النهاية " التشجيع على القراءة " مسؤولية جماعية يتحملها المجتمع بأكمله " أفراد ومؤسسات حكومية وخاصة " ، فهل نعمل على ترجمة هذا الشعار فعلاً ونهجاً وسلوكاً ... هذا ما يجب أن نسعى إليه ... فهل نحن فاعلون ..

سيريا ديلي نيوز– حلب – فؤاد العجيلي - عروبة الشب


التعليقات