توفي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، متأثراً بجروحه، بعدما هاجمته كلاب شاردة قرب موقع إقامة عائلته في مدينة “المليحة” بريف دمشق.
وقال والد الطفل وفقاً لما نقلته صحيفة تشرين “في وضح النهار كان ابني يلعب في الشارع العام، قرب المزرعة التي نحرسها ونعيش فيها، لكوننا مهجرين من ديرالزور لأسمع نباح شديد من عدة كلاب وصراخ مرعب من ولدي”.
وأضاف: “خرجت مسرعاً لأراه طريحاً على الأرض ينزف من رأسه ورقبته ويده، ثمّ قمت بإسعافه، ليتوفى بالمستشفى متأثراً بجروحه الشديدة”.
ونقلت الصحيفة عن مدير ناحية جرمانا، مناف الرشيد، أنّ: “الناحية تلقت بلاغاً من مشفى في جرمانا يفيد بوفاة طفل بعمر ثلاث سنوات بعدما أسعفه والده الذي يعمل ناطوراً في إحدى مزارع المليحة، وأن الطفل توفي بسبب هجوم كلاب ضالة عليه”.
وقال الطبيب الشرعي أسامة أبو الخير، إن: “فحص الجثة أظهر وجود عض شديد في منطقة الرقبة أدّى لاختناق الطفل وتآكل قطعة من فروة رأسه، وآثار جروح مختلفة في كل أنحاء جسده نتيجة هجوم الكلاب”.
يُذكر أن بلدات ريف دمشق تُعاني من انتشار كثيف للكلاب الشاردة التي تتنقل على شكل قطعان، وسط إهمال ملحوظ في عملية مكافحتها من قبل البلديات.
وتزداد مشكلة انتشار الكلاب الشاردة، بأنها تبلغ ذروتها فترة الصباح الباكر بين الساعة 5 – 7 صباحاً، وهي فترة خروج الطلاب إلى مدارسهم، والموظفين إلى دوائرهم، إضافةً إلى أنّ انتشارها ليلاً بين المنازل بالتزامن مع غياب التيار الكهربائي ما يزيد من مخاطرها وخوف الناس وقلقهم بسببها.