سيريا ديلي نيوز  _ خاص
وسط العاصمة ساحة تاريخية .. فيها شواهد على التاريخ والحضارة السورية .. لن نقول بأنها مقصداً للسياح حالياً، لأنها باتت اليوم لا تصلح لزيارة أبناء البلد إليها.
ساحة المرجة في دمشق، باتت تعرف بانها بؤرة للـ "الزعرنة"، و"النشالين" إضافة إلى صيتها الذي سبقها على مر سنوات طوال، والمرتبط بفنادقها وما يجري بداخلها، لن نخوضأكثر بهذه التفاصيل التي يعرفها القاصي والداني، ويعلمها الصغير والكبير، ويعرفها جيداً من يملكون القرار.
وضع الساحة خدمياً لا يرقى لتاريخها الطويل، ولا حتى مظهرها يوحي بأنها كانت شاهداً على نضال السوريين أو أنها ساحة الشهداء كما كانت تسمى ...
هنا بائع يانصيب .. هناك بائع لا يدري ما هو يبيع .. وعلى الطرف الآخر متسولة وعندما تقترب منها تهمس لك "مساج استاذ"، ومع هذه الكلمات تنسف ماضي وتاريخ وحاضر هذه الساحة، وتنسف معها تاريخ أمة بأكملها.
ينتشر في الساحة وعلى اطرافها محال ومقاهي شعبية، تحتل الرصيف ونصف الطريق، عداك عن الأشخاص الذبن يفترشون أعشابها لغايات لا أخلاقية، حسب ما يقال.
احتلال للرصيف، وتعدي على الطريق، هنا لازلنا نتتحدث عن أملاك الدولة، ولا نستطيع أن نجبر محافظة دمشق على ممارسة دورها بإزالة هذه الإشغالات كونها المعني الوحيد بأملاك الدولة، ولكن عندما تصل التعديات على المارة من نساء وفتيات، وأن تصبح الساحة وأرصفتها مكاناً ليلتقي فيه الزبون مع مسهل عميات الدعارة، أو يكون مكاناً لتعاطي الحشيش والمواد المخدرة، فهنا لابد من تدخل فوري، وسكب الماء على وجه النائمين من المعنيين كي يصحوا لما يجري على بعد أقل من كيلو مترين من مبنى المحافظة.
في كل عام تقوم محافظة دمشق بإعادة تأهيل الطرقات والساحات وتنسى ساحة المرجة، التي تحتاج إلى الكثير والكثير من الجهود لإعادة الألق إليها، فهي تحتاج لتنظيم وتأهيل وتسوير الصرح الموجود وسطها، ومنع المارة من افتراش الأعشاب والطرقات، والمسارعة إلى متابعة فنادقها وما يجري بداخلها، وإزالة المخالفات والتعديات على الطرقات والأرصفة، وملاحقة المتسولين ومن يقف وراءهم، والبحث عن طريقة جديدة لتواجد أصحاب البسطات كأن يستعاض عنها باكشاك إن كان ولا بد من وجودها ووجود ذات البائعين فيها.

سيريا ديلي نيوز _ خاص


التعليقات