في ظل انقطاع التيار الكهربائي في المدن السورية وفي حادثة ملفتة، اشترطت إحدى الفتيات تركيب طاقة شمسية في منزلها الزوجي كمهر لزواجها.
واشترطت نوال العمري، ٣٣ عاماً، والتي تعمل مدرّسة في إحدى المدارس الابتدائية الخاصة على خطيبها خالد تركيب ألواح الطاقة الشمسية في منزلهما المنتظر لإتمام الزواج
شرط “العمري” الذي يعد غريباً من نوعه كمهر لعروس في سوريا يأتي بالتزامن مع ساعات طويلة من التقنين الكهربائي قد تصل إلى 6 قطع مقابل ساعة وصل في المنطقة التي تعيش فيها “جديدة الوادي” الواقعة في ريف دمشق الغربي.
حديث المدرّسة المتخصصة بالصفوف الابتدائية بيّن أن سبب اختيار الطاقة الشمسية دون غيرها ناجم عن كون الحلول الأخرى لم تعد مجدية كالليدات والبطاريات والمولدات فساعات الوصل لا تكفي لشحن البطاريات،  والمولدات لا يمكن تأمين وقود لها، وبالتالي الخيار الأمثل هو “الطاقة الشمسية”.
وتغيرت شروط العروس للزواج في سوريا بشكل لافت خلال سنوات الحرب، أو ما يعرف بالمهر، حيث كان المتعارف عليه أن تشترط العروس المنزل أو العفش أو سيارة أو حتى ذهب كمهر لها، وبعض العروسات كن يشترطن أن يحمل العريس 3 مفاتيح لقبوله “بيت، مكتب، سيارة”.
لكن في الفترة الأخيرة بدأنا نسمع عن شروط جديدة مرتبطة بعوامل الحرب، منها أن يكون العريس مسافراً أو قادراً على السفر، أو ألا يكون مطلوباً لخدمة العلم أو الاحتياط، وآخرها “الطاقة الشمسية”.
وتشهد سوريا أزمة كهربائية حادة مع خروج أكبر محطات التوليد عن الخدمة وفقدان مصادر الطاقة الأساسية لتوليد الكهرباء مثل آبار الغاز والنفط التي تتواجد حالياً تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من قبل القوات الأمريكية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات