كشف وزير السياحة أن دراسة الأسعار الخاصة بالمنشآت السياحية وصلت إلى المراحل النهائية.
وأكد إنه تم دراسة الأسعار وفق المتغيرات الاقتصادية وتم الأخذ بالحسبان زيادة سعر المحروقات وخاصة المتعلق بالنقل والخدمات، لأنها تنعكس بشكل مباشر على المنتج السياحي.
وأشار أنه في المراحل النهائية سوف يتم الاجتماع النهائي مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حول هذا الموضوع، كما أنه سوف تتم مشاورة المكاتب التنفيذية ووزارة الإدارة المحلية والبيئة لأن لهم دوراً أساسياً في التطبيق وفي اللجان المشتركة، إضافة للتشاور مع غرف السياحة.
وأوضح أنه من المتوقع أن تكون الأسعار الخاصة بمنشآت الوجبات الجاهزة والسندويش جاهزة خلال الأسبوع الأول من الشهر القادم أيلول، في حين الدراسة الخاصة بأسعار منشآت الإطعام والإقامة، فمن المتوقع أن تكون جاهزة مع نهاية أيلول، منوهاً بصدور الأسعار تباعاً.
وبين أنه تم إعداد الدراسة السعرية بناء على التكلفة الحقيقية مع هامش ربح يوازي نصف نسبة الأرباح التي كان مسموحاً بها في العام 2010، مضيفاً: قد تصل في أقصى الحالات إلى زيادة 10 بالمئة عن النصف.
ونوه أنه من الممكن يتم إعطاؤهم هامش ربح أكثر عند استقرار الأوضاع الاقتصادية وتجاوز ظروف الحصار الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأضاف أن المطلوب منهم خلال هذه الفترة المساعدة والتنازل عن جزء من أرباحهم بما يضمن تأمين الخدمة المناسبة للزائر وبما يضمن استمرار عمل المنشأة.
ولفت أن الوزارة تركز على إقامة منشآت للسياحة الشعبية التي تتناسب وإمكانيات المواطنين من ذوي الدخل المحدود، مؤكداً أنها تسعى لإقامة هذا النوع من المنشآت أينما أمكن ضمن الخريطة السياحية، منوهاً بجاهزية ثلاث منشآت مخصصة لهذه الغاية حتى الآن.
وحول ما من شكاوى عن معاناة المنشآت السياحية في تأمين احتياجاتها من المحروقات، وبشكل خاص بعد أن تم تطبيق البطاقة الذكية في استلام مخصصاتها من مادة الغاز، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
حيث ذكر أنه بالنسبة للمازوت هناك أكثر من مصدر لتزويد المنشآت بالمادة، وذلك عن طريق شركة محروقات «سادكوب»، كما يوجد هناك شركة خاصة تؤمن المازوت بالسعر التجاري للمنشآت السياحية والصناعي.
أما بالنسبة للغاز فهناك معاناة وهناك نقص، وتتم إدارة النقص وفقاً للأولويات، كما أن المنشآت السياحية بدأت تقوم باتخاذ بدائل بالتحول إلى وسائط أخرى عوضاً عن الغاز كأن يتم التشغيل على المازوت.
وتابع إن لم نستطع تأمين كامل احتياج المنشأة، يتم تأمين احتياجها بالحد المستطاع والمتاح، خاصة أننا في ذروة الاستهلاك في الموسم السياحي، وأنه مع بداية الشهر القادم سوف يخف الاختناق نتيجة بدء انتهاء ذروة الموسم السياحي، كما أنه يوجد وعود بوجود انفراج بالمادة من وزارة النفط عبر توفر كميات إضافية من الغاز، مبيناً أن المهم استمرار المنشآت السياحة بالعمل رغم كل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات