تنطلق دورة ألعاب جريح الوطن الرياضية غداً الجمعة، وذلك في مدينة الأسد الرياضية في اللاذقية وتستمر خمسة أيام، بمشاركة 100 جريح من جرحى العجز الكلي بمختلف الرياضات، بمشاركة عربية ودولية. هؤلاء تلقوا التدريب الرياضي اللازم لتطوير مهاراتهم وتحفيز قدراتهم اللامحدودة في رياضاتهم التي اختاروها ليخوضوا المنافسات فيها على مدى خمسة أيام بعيدين كل البعد عن كل ما يعيق طموحاتهم، خصمهم الأول هو العجز، وهدفهم الأسمى هو تحدي الإصابة.

ولطالما كان في الرياضة حياة، انطلق مشروع جريح الوطن نحو دعم الجرحى الرياضيين، غايته في ذلك تعزيز القدرة الجسدية والحسية والحركية لديهم، هذه الغاية التي تندرج ضمنها الرعاية الطبية من علاج فيزيائي وتأمين الأدوية وإجراء العمليات الجراحية وكل ما يحتاجه الجريح من الناحية الصحية والطبية. وهكذا تُصبح الرياضة محل علاج أيضاً، حيث نتحدث عن جهد مضاعف، وحركة أكبر، وبالتالي مقدرة أكبر وأوسع. وقدّمَ الاتحاد الرياضي عبر مدربيه وكوادره الفنية تدريبات نوعية للجرحى المشاركين على مدار شهر ونصف.

ولم يغفل المشروع أهمية أن تتحول كافة الأنشطة التي يشارك من خلالها الجريح إلى فرصة تتحول إلى مسار حياة مهنية. ولهذا سيكون الأمل بالجرحى الفائزين وأصحاب المراكز المُتقدمة لخوض المستقبل ومعهم “مهنة الرياضة” حيث تقودهم هذه المهنة إلى المنافسات المحلية والعالمية أو يتوجهون نحو التدريب.. فيحققون من خلالها مشروع عمل، بعيداً عن كون الرياضة مجرد هواية أو نشاط ترفيهي، ويستمر معهم في ذلك مشروع جريح الوطن والاتحاد الرياضي العام لتقديم كل الدعم.

ويوضّح مشروع جريح الوطن، في خبر نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن الجرحى المشاركين من الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والقوات الرديفة سيخوضون منافساتهم في رياضات السباحة وكرة الطاولة وكرة السلة والريشة الطائرة وألعاب القوى وألعاب القوة البدنية، إلى جانب مشاركين من روسيا الاتحادية والعراق.

ويشارك في دورة الألعاب جرحى الجيش والقوات الرديفة وقوى الأمن الداخلي الذين أصيبوا خلال معارك الدفاع عن الوطن من جرحى العجز الكلي ممن تنوعت إصاباتهم ما بين بتر الأطراف وجرحى الشلل والذين فقدوا البصر وسيتنافسون بمساعدة أطراف اصطناعية جلوساً أو وقوفاً في ألعاب فردية وجماعية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات