عملت جامعة البعث بحمص على الاستفادة من أسطح الأبنية فيها وتركيب منظومة كهروضوئية تسهم بإنتاج الكهرباء وحقنها بالشبكة الداخلية للبناء الجامعي، سعياَ منها لتطبيق استراتيجيات الطاقة المتجددة لما لها من منعكسات اقتصادية وبيئية مهمة. 

وبين الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس الجامعة أنه تم توقيع اتفاقية مع المركز الوطني لبحوث الطاقة لتركيب وتقديم منظومة كهروضوئية باستطاعة 200 كيلو واط وذلك على سطح كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية لافتاً إلى أن العمل بدأ في المشروع في تشرين الثاني من العام الماضي وهو الآن في الاستثمار وفترة الضمان عام.

وأشار إلى أنه تمت الاستفادة من أسطح الأبنية في الجامعة من خلال تركيب المنظومة الكهروضوئية ما أسهم بإنتاج الكهرباء وحقنها بالشبكة الداخلية للبناء الجامعي وساعد في تعويض النقص في الطاقة الكهربائية وتخفيف العبء والحمولات الزائدة عن الشبكة كما خفف جزءاً من الأعباء المادية التي تدفعها الجامعة لقاء فواتير الطاقة الكهربائية.

ونوه الخطيب بالأهمية الكبيرة لمركز الطاقات المتجددة في الجامعة من الناحيتين البحثية والعلمية لكونه شريكاً في إعداد الدراسات اللازمة لاعتماد الطاقة المتجددة مشيراً إلى أن هناك العديد من المشاريع قيد الدراسة في الجامعة للاستفادة من الطاقات المتجددة.

بدوره الدكتور سامر ربيع مدير مركز الطاقات المتجددة في الجامعة قال: “إن المنظومة الكهروضوئية على سطح كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية تهدف إلى ضخ الطاقة الكهربائية للكلية حيث تم توليد ما يعادل 145 ميغا واط ساعي منذ بدء استثمارها بداية هذا العام وحتى الآن فهي مؤلفة من 594 لاقط استطاعة كل لاقط 330 واطاً مربوطة مع ثلاثة إنفيرترات كل إنفير 50 كيلو واط ساعي أي تعطي المنظومة في اليوم نحو 700 إلى 800 كيلو واط ساعي وتختلف أحياناً حسب الظروف الجوية”.

ولفت إلى أن الطاقات المتجددة يجب أن تتنوع في أماكنها حسب البيئة الموجودة فيها فسورية تتمتع بنوعين من الطاقة هي الشمسية والريحية إضافة لكتلة الطاقة الحية التي تعتمد على التخمر الهوائي واللاهوائي مؤكداً ضرورة دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية لنجاح مشاريع الطاقة المتجددة فهناك حلقات مترابطة مع بعضها البعض تشمل الدراسة والتنفيذ والصيانة وأي انقطاع بإحداها يؤدي إلى فشل المنظومة.

ورأى ربيع أنه لا بد من التوجه خلال السنوات القادمة مع انتشار الطاقة البديلة إلى كيفية الاستفادة من مخلفاتها المتضمنة إطارات الألمنيوم والزجاج وأجهزة الفضة لإعادة تدويرها لاستخدامات أخرى.

وحول عمل مركز الطاقات المتجددة في الجامعة أكد أن هدفه علمي بحثي حيث نفذ العديد من الدراسات على مستوى الجامعة ووقع اتفاقية مع مركز بحوث الطاقة عام 2017 واتفاقية أيضاً لتركيب منظومة 200 واط الحالية كما شارك بعدة مؤتمرات داخلية وخارجية ويعمل حالياً على دراسة عدة مشاريع مستقبلية تشمل تغذية الساحات العامة والمرافق وإنارة سور الجامعة وتغذية مقسم الجامعة والمدرجات المهمة عبر الطاقة الشمسية.

ودعا الدكتور رامي موسى أستاذ في قسم هندسة الطاقة الكهربائية بالجامعة إلى ضرورة إيجاد ضوابط لدخول تجهيزات الطاقة والتأكد من جودتها حتى لا يفقد المواطن موثوقية أداء منظومة الطاقات المتجددة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات